بلاغ لوزير الصحة ضد التأمين الصحي بالإسكندرية!
سنوات تعاني من مرض خطير.. تدهورت حالتها الفترة الأخيرة.. زادت الآلام وبلغت حدا غير مسبوق منعها عن الحركة ومن الذهاب للعمل حتي استيقظت علي آلام لا تحتمل ومع دموعها وأوجاعها اضطر زوجها إلي إبلاغ الإسعاف لنقلها للمستشفي لخطورة الحالة ولحجم الألم الذي يجبرها علي الصراخ في كل اتجاه..
وصلت الإسعاف في زمن قياسي ونقلتها إلي مستشفي جمال عبد الناصر للتأمين الصحي الذي تتبعه.. وهناك ظلت لفترة طويلة تجاوزت الساعة بلا سؤال من مسئول واحد!
Advertisements
بعد سعي هنا وهناك.. ابلغوها أنها ستجري فحوصات متعددة وسوف تتسلمها بعد ساعة ونصف ساعة أخري.. وكان ذلك طبيعيا لكنه مع استمرار الألم طلبت وطلب زوجها توقيع الكشف من أي طبيب بالمستشفى.. ولم يحدث.. لم يستجب أحد.. وطالبوها بالذهاب إلي العيادات الداخلية للأطباء.. فأضطرت إلي الصعود عبر كرسي متحرك!
هناك.. حيث فتحت غرفة الطبيب (نحتفظ باسمه) ثار وانفعل بشدة وطلب من مساعده عدم إدخالها بحجة التزامها بدورها.. أخبره أن المرضي وافقوا علي دخولها قبلهم لآلامها وبكائها وخطورة حالتها.. لكنه رفض وأغلق الباب في وجهها بشدة..
مع صوت الطبيب حضرت الممرضات وسألوها عن سبب صعودها وهي حالة خاصة حضرت إلي المستشفي بالإسعاف، وطبقا للبروتوكول الخاص بذلك علي الأطباء الذهاب إلي المرضي في الإستقبال!
عادت إلي الاستقبال بوعد الممرضات بحضور الطبيب ولساعة ونصفساعة أخرى لم يحضر أحد فعادت إلي المنزل بدموعها وآلامها وأوجاعها وحسرتها علي حالها وما تعرضت له وعلي روحها التي تغادرها ببطء..
تطلب الرحمة من الأطباء ومن التأمين الصحي الذي هو حقها وتسدد نصيبها واشتراكها فيه.. ونطلب لها حقها الإنساني قبل القانوني طالما لا يعرف بعض الأطباء هذه الإنسانية.. كما نطلب تحقيقا في الأمر وكاميرات المكان موجودة.. لمنع تكرار ذلك مع غيرها من مرضي (وخصوصا من يعانون هذا المرض الصعب جدا) ويحتاجون إلي كل رعاية ممكنة.. كل أمل ممكن.. كل كلمة طيبة.. كل لحظة حنو مأجورة من رب العالمين ! (نحتفظ بالبيانات الكاملة لكل أطراف الموضوع)