الشاعر محمد الحليوى.. كيف وثق علاقته بأبى قاسم الشابى؟
محمد الحليوى شاعر تونسى، تحل علينا ذكرى ميلاده اليوم، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 3 أغسطس من عام 1907 ميلادية بمدينة القيروان. حصل محمد الحليوى على شهادة المدرسة العليا للغة والآداب العربية فى عام 1940 وباشر التعليم الابتدائى منتقلا بين مختلف جهات البلاد التونسية، ثم استقر به المقام بالقيروان، حيث انتدب للتدريس بالتعليم الثانوى. وكان الشاعر محمد الحليوى تربطه علاقة قوية بالشاعر أبى القاسم الشابى، وكانت لهما مراسلات نشرت تحت عنوان "رسائل الشابي"، إلى جانب مؤلفات أخرى منها كتاب "فى الأدب التونسى". وعن أبو القاسم الشابى فهو صاحب القصيدة المشهورة التى يتغنى بها الجميع "إذا الشعب يوما أراد الحياة"، وقصيدة "إلى طغاة العالم"، والنشيد الوطنى لتونس، والذى ولد فى الرابع والعشرين من فبراير عام 1909م بمدينة توزر فى تونس، حيث إن والده الشيخ محمد الشابى قضى حياته الوظيفية فى القضاء بمختلف المدن التونسية، حيث تمتع الشابى بجمالها الطبيعى الخلاب، ومرض والده مرضه الأخير عام 1929 ورغب حينها فى العودة إلى توزر، ولم يعش الشيخ محمد الشابى طويلاً بعد رجوعه إلى توزر فقد توفى سبتمبر 1929. كان الشيخ محمد الشابى رجلاً صالحاً تقياً، ومن المعروف أن للشابى ثلاثة إخوة هم محمد الأمين وعبد الله وعبد الحميد أما محمد الأمين فقد ولد فى عام 1917 فى قابس ثم مات عنه أبوه وهو فى الحادية عشر من عمره ولكنه أتم تعليمه فى المدرسة الصادقية أقدم المدارس فى القطر التونسى لتعليم العلوم العصرية واللغات الأجنبية وقد أصبح الأمين مدير فرع خزنة دار المدرسة الصادقية نفسها وكان الأمين الشابى أول وزير للتعليم فى الوزارة الدستورية الأولى فى عهد الاستقلال فتولى المنصب من عام 1956 إلى عام 1958 ميلادية. توفى أبو القاسم الشابى فى المستشفى فى التاسع من أكتوبر من عام 1934 فجراً، نقل جثمان الشابى فى أصيل اليوم الذى توفى فيه إلى توزر ودفن فيها، وقد نال الشابى بعد موته عناية كبيرة، وقد رحل الشاعر الحليوى عن عالمنا محمد الحليوى يوم 1 سبتمبر من العام 1978 ميلادية.