لقطة نادرة.. لافتة فى شوارع الإسكندرية لمنع استعمال ”الكلاكس”
مدينة الإسكندرية أسسها الإسكندر الأكبر فى 331 ق.م كمدينة يونانية، وكانت قد أصبحت في عام 250 ق.م. أكبر مدينة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وفى صورة نادرة لإحدى شوارع الأسكندرية يقف عسكري المُرور في أحد شَوارع المدينة فى فترة أربعينيات القرن الماضى.
وتظهر فى الصورة لوحه إرشاديه كتب عليها "علي سائقى السيارات عدم استعمال الكَلاكس مابين الساعة الحادية عسر مساءً وحتى السابعة صباحاً، وهى الصورة التى نشرتها الصفحة الرسمية للملك فاروق الأول.
بداية فكرة إنشاء مدينة الإسكندرية
فى الطريق على ساحل البحر المتوسط يسترعى انتباه الإسكندر بقعة من اليابسة تفصل البحر المتوسط عن بحيرة مريوط ويفكر الإسكندر مليا فى تلك البقعة إن لها مواصفات عجيبة تصلح لإنشاء مدينة عظمى على أحدث الطرز فى ذلك الوقت ومن هذه المواصفات إمكان وصول مياه الشرب العذبة من النيل عن طريق الفرع الكانوبي وجود جزيرة صغيرة فى مواجهة تلك البقعة لا تبعد عنها أكثر من ميل واحد مما يمكن وصلهما معا تعتبر هذه الجزيرة جبهة دفاعية أمامية للمدينة وجود بحيرة مريوط جنوب هذه اليابسة يشكل تحصينا دفاعيا من ناحية الجنوب وهذه المواصفات أقنعت الإسكندر بضرورة إنشاء مدينة فى هذا الموقع تحمل اسمه وتخلد ذكراه وتكون ميناء يخدم التجارة الدولية فى هذه المنطقة.
ممنوع استعمال الكلاكس
واختمرت الفكرة فى ذهن الإسكندر فعهد الى مهندسه اليونانى (دينو قراطيس) بتخطيط هذه المدينة الجديدة .
ارتبط اسم المهندس دينوقراطيس بتاريخ الإسكندرية منذ أن وضع التخطيط الأول لهذه المدينة عام 331 ق.م وقسم أرضها الفضاء إلى طرق وميادين وأحياء فكان لعبقريته الهندسية الفضل فى نشوء هذه المدينة .
وكان دينو قراطيس إغريقيا من جزيرة رودس فى البحر المتوسط وقد صحبه الإسكندر فى ضمن مستشاريه كما رافقه فى جولته الكشفية التى بدأها من مدينة كانوب أبو قير حتى المنطقة القريبة من قرية راقودة وجزيرة فاروس بحثا عن مكان ملائم يشيد فيه الإسكندرية.