جائزة البوكر للرواية العربية تسن تقليدًا أدبيًا جديدًا بداية من الدورة المقبلة
أعلن البروفيسور ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، عن تقليد أدبى جديد، سيتم سنه بداية من الدورة المقبلة فى حفل الإعلان عن الرواية الفائزة. وقال البروفيسور ياسر سليمان، خلال كلمته فى حفل الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2023، إن الجائزة سوف تسن تقليدًا أدبيًا جديدًا، يتمثل فى دعوة شخصية أدبية أو ثقافية متميزة، عربية أو عالمية، لتقديم الجائزة إلى صاحب الرواية الفائزة ابتداء من الدورة المقبلة. جاء ذلك خلال مراسم حفل الإعلان عن الرواية الفائزة بـ جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2023، فى العاصمة الإماراتية، أبوظبى. وكانت جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، قد كشفت فى شهر مارس الماضى عن الروايات العربية الستة التى وصلت إلى القائمة القصيرة وهى كالآتي: رواية "أيام الشمس المشرقة" للكاتبة المصرية ميرال الطحأوي رواية "مُنّا" للكاتب الصديق حاج أحمد رواية "حجر السعادة" للكاتب أزهر جرجيس رواية "كونشيرتو قورينا إدواردو" للكاتبة نجوى بن شتوان رواية "الأفق الأعلى" للكاتبة فاطمة عبد الحميد رواية "تغريبة القافر" للكاتب زهران القاسمي. هذا وسوف يحصل كافة من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية. يشار إلى أن لجنة تحكيم جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2023، مكونة برئاسة محمد الأشعري، ومكونة من: ريم بسيوني، أكاديمية وروائية مصرية؛ وتيتز روك، أستإذ جامعى ومترجم سويدي؛ وعزيزة الطائي، كاتبة وأكاديمية عُمانية؛ وفضيلة ألفاروق، روائية وباحثة وصحافية جزائرية، وياسين عدنان، عضو مجلس الأمناء، وفلور مونتانارو، منسقة الجائزة. وكان محمد الأشعري، رئيس لجنة التحكيم، قد قال إن روايات القائمة القصيرة لهذه السنة 2023 تتميز بتنوع كبير في المضامين، فمن تفسخ مجتمع ما بعد الحرب والصراعات الطائفية، ووقوع عبء هذا التفسخ على الطفولة وعلى البسطاء من الناس، كما في رواية "حجر السعادة"، إلى أسطورة الماء وتجلياتها في ذاكرة الناس ومخيالهم الجماعي كما في رواية "تغريبة القافر". ومن عوالم الهجرة وتقلبات الإنسان بين أعطاب المكان الأصل وعنف مكان النزوح، كما في رواية "أيام الشمس المشرقة"، إلى صراع الإنسان مع الظلم والاستبداد السياسي الذي لا يغلق باب جحيم الحاضر حتى يفتح باب جحيم المستقبل، كما في رواية "كونشرتو إدواردو قورينا". ومن أهوال اللقاء مع الموت والحب ومع تقاطعاتهما الدائمة، كما في رواية "الأفق الأعلى"، إلى عوالم الصحراء بين جنوب الجزائر وشمال مالي، عندما يحولها الجفاف والمجاعة والوضع القبلي إلى مرآة تعكس جبروت الصحراء وهشاشتها في آن، كما في رواية "مَنّا". ومع هذا التنوع في المضامين، فإن القارئ سيلتقي في هذه الروايات بكل تجليات الرواية العربية الحديثة، في بناءاتها، وخصائصها السردية، وفي أساليبها وتعدد أصواتها ولغاتها.