شاهد بالعين المجردة.. ظاهرة فلكية بديعة في سماء مصر الآن
تشهد سماء مصر الآن أحد أجمل المشاهد الفلكية، التي يمكن أن نشاهدها بالعين المجردة، حيث نشاهد كوكبان في السماء، القمر مع كوكب المشتري عملاق المجموعة الشمسية والمعروف "حامي الكواكب" وكوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بكوكب “الحب والجمال”، في اقنران ثلاثي بديع، في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك، والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير، إذا سنحت لهم الفرصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هواة ومحبي الفلك سوف يكونوا علي مشهد خلاب وساحر، حيث اقتران القمر مع كوكب المشتري عملاق المجموعة الشمسية والمعروف "حامي الكواكب" وكوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بكوكب “الحب والجمال” ، في مشهد مبهر لمحبي مراقبة النجوم حول العالم في ظاهرة تشاهد بالعين المجردة في السماء.
واشار الدكتور تادرس أننا نشاهد اقتران القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية وحامي الكواكب) حيث يقتربان من بعضهما كثيرا في هذين اليومين حيث نرى هذا المشهد بالعين المجردة في السماء باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة إلى أن يغربا بعد ساعتين تقريبا.
بعد التحذيرات منها.. تعر ف على الظواهر الفلكية خلال مارس القومي للبحوث الفلكية يكشف حقيقة انفجار براكين في البحر وحدوث تسونامي
والفت رئيس قسم الفلك السابق، إلي أن المشتري عملاق المجموعة الشمسية والمعروف "حاحامي الكواكب" سيكون اليوم أعلى الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بكوكب “الحب والجمال”، ثم يتبادلان موضعهما فيكون الزهرة أعلى المشتري يوم 2 مارس، ثم يبدأ التباعد التدريجي بينهما يوم 3 مارس .
ونوه أستاذ الفلك، أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب الحب والجمال كوكب الزهرة
ويعرف كوكب الزهرة بأنه ألمع أجرام السماء ليلا، وعشقته الحضارات الإنسانية قديمآ، ولذلك أعطوه أسماء "أفروديت"، وفينوس"، وسمته العرب الزُّهَرَة، بفتح الهاء، من الحسن والبياض، وأطلق عليه قديمآ نجمة الصباح ونجمة المساء.
يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو ١٠٨ مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض.
وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها بمدة تزيد على ربع.
كوكب المشتري حامي المجموعة الشمسية وحارس الأرض
وأطلق البعض على كوكب المشتري اسم "حامي المجموعة الشمسية" نتيجة إلى حجمه الهائل حيث انه يقوم بامتصاص الكثير من المذنبات ومنع اقترابها من باقي الكواكب خاصة الأرض وذلك بسبب جاذبيته العالية.
وأعلنت ناسا أنه لولا قوة جاذبية الكوكب الضخم (المشتري) لضربت النيازك كواكب المجموعة الشمسية باستمرار، وإن وجود كوكب المشتري يحمي بالفعل عطارد والزهرة والأرض والمريخ من الاصطدامات المتكررة للكويكب.
ويوصف كوكب المشتري بـ«حامي الكواكب» أو «منقذ المجموعة الشمسية»، حيث يخفض مستوى الخطر الذي يهدد كواكب المجموعة الشمسية، ويحمي الأرض من الكويكبات التي يمكن أن تصطدم بها، ويمتص التأثيرات التي يمكن أن تكون مدمرة للأرض، ويحميها من التعرض للأجرام السماوية التي قد تضربها.