بعد تحذير الإفتاء.. ما حكم ختان الإناث في الشريعة وعواقبه الصحية
أثار "ختان الإناث" جدلًا واسعًا خلال الساعات الأخيرة، بعد تداول الحديث عنه عبر منصات التواصل الاجتماعي المُختلفة، ما دفع البعضُ من رجال الدين والدعوة، للحديث عن ختان الإناث وتوضيح حكمه الشرعيّ، وآثاره الصحية القاتلة.
وتستعرض "الدستور" حكم ختان الإناث في الشريعة الإسلامية وآثاره الصحية المستمرة.
الآثار الصحية لعملية ختان الإناث
يصاحب عملية ختان الإناث نسبة عالية من المضاعفات الفورية والمتأخرة، والجسدية والنفسية أيضًا، وحتى القاتلة.
وتشمل المضاعفات الشائعة مع الختان تكوين القوقعة المؤلمة والتصاقات الشفوية وأكياس البظر وتشوه الفرج والحصوات المهبلية والختان الضيق والعقم ومضاعفات المسالك البولية.
كما تشمل المضاعفات النفسية الجنسية الشعور بانخفاض الأنوثة؛ انخفاض الرغبة في الجماع، تناقص وتيرة الجماع، انقطاع الطمث أو التشنج المهبلي، فضلًا عن نقص النشوة الجنسية، إلى جانب المشكلات النفسية التي قد تصاحب الفتاة طوال حياتها.
لقاء توعوى ضمن حملة "احميها من الختان" في أسوان
"نساء مصر": الدولة المصرية تصدت بجهود مضنية لمكافحة جريمة الختان
محرَّمة شرعًا ومُجرَّمة قانونًا
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد نشرت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فتوى خاصة بحكم ختان الإناث تحت عنوان "ختان الإناث ومسئولية الطبيب الذى يقوم به".
وقالت دار الإفتاء المصرية: "الممارسة المعروفة بـ "ختان الإناث" محرَّمة شرعًا ومُجرَّمة قانونًا، ولا يجوز الإقدام ولا الإعانة عليها بحال؛ لثبوت ضررها الطبِّى والنفسى والاجتماعى الجسيم؛ ومن ثم يحْرُم الإقدام على ممارستها من قِبل الطبيب أو غيره أو الإعانة عليها".
وأكدت نقابة الأطباء، فى وقت سابق رفضها التام ومناهضتها لختان الإناث والذي يسبب مضاعفات عضوية ونفسية للإناث، وذلك في اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث والذي بدأت مصر الاحتفال به يوم 14 يونيو من كل عام، وذلك بعد وفاة الطفلة "بدور" في هذا اليوم عام 2007 بمحافظة المنيا بعد إجراء طبيبة عملية ختان لها.
الختان لم يرد في السنة
وقالت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مسألة ختان الإناث فى حقيقته هو قطع كلي أو جزء أو شق في عضو له وظيفته فى جسد المرأة، لافتة إلى أن أهل الذكر هنا وهم الأطباء أكدوا وقع أضرار جسيمة طبية ونفسية على المدى القريب والبعيد.
وأضافت حمام، خلال حوارها بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس": "أهل الذكر من الأطباء أكدوا وقوع ضرر جسيم على المرأة جراء هذه العملية، وشرعا هناك قاعدة فقهية تقول الضرر يزال بالتالي ختان الإناث حرام".
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: لو نظرنا لجانب الوحي الشريف بنوعيه سواء القرآن الكريم والسنة، لن يثبت فيها أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ختن أى من بناته، مع أنه ختن حفيديه الذكور الحسن والحسين.
وتابعت: من يقوم بعملية الختان ويشارك فيها يقوم بجريمة يحاسب عليها قانونا وشرعا.