في عيد المعترف.. المارونية: كان جريئًا ووقف أمام الامبراطور
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار أمبروسيوس المعترف، ووُلِدَ أمْبْرُوسْيُوس حَولَ سَنَة 335 في أسرَةٍ مَسيحِيَةٍ شَريفَةٍ. كانَ أبُوهُ مُوظَفاً كَبيراً في الدَوائِرِ الرومانِيَة. أقيمَ أمبْروسيوس والِياً عَلى ميلانو وَإنْتُخِبَ أسقُفاً عَلَنيَةً سَنَة 374 وَهوَ بَعدُ في عِدادِ المَوعوظين. تَعََمَّدَ وَسُيِّمَ أسقُفاً فَدافَعَ عَن الايمانِ الكاثوليكي، وَكَتَبَ الكَثير في العَقائِدِ اللاهوتِيةِ.
قَد إتَّصَفَ بِجُرأتِهِ إذ صَدَّ الامبَراطور ثيودوسْيوس عَن دُخولِ الكَنيسَةِ لأنَّهُ كان قَد أمَرَ بِمَذابِحَ وَحشِيَةٍ في تِسالونيكي. فََرَضِخَ المَلِكُ وَتابَ. تُوُفِيَ سَنَة 397. .
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إن كنّا نتذكَّرُ ما سبَقَ، لن يصعبَ علينا أن نفهَمَ ما حصلَ: فبعد أن وَجَد السامريّون كلمة الحقّ، تخلّوا عن كلِّ التعاليم الأخرى، وخرجوا من مدينة معتقداتهم القديمة ليَعتَنِقوا الإيمان الذي يقود إلى الخلاص. لذا، أعتقد أنّ الإنجيلي لم يقل عن قصد إنّ السامريّين سألَوه أن يدخلَ إلى السامريّة أو إلى مدينَتِهم، بل قال: "سألوهُ أن يُقيمَ عِندَهم". إنّ الربّ يسوع يُقيمُ دومًا مع الذين يسألونَه ذلك، خاصّةً عندما يخرجون من مدينتهم ويذهبون للقائه.
بقي الرّب عندهم يومين... غير أنّ السامريّين لم يكونوا بعد أهلاً لرؤية يومه الثالث، لأنّهم لم يكونوا يرغبون أصلاً في رؤية أمور عجيبة مثل التلاميذ الذين كانوا مع الربّ يسوع في عرس قانا الجليل، بعد ثلاثة أيّام من دعوته لهم كي يَتبَعوه
لقد بدأ الإيمان عند البعض منهم بفضل كلمة المرأة التي أكّدَتْ لهم أنّ الربّ يسوع قال لها كلّ ما فعلَتَ، لكنّ تطوُّر هذا الإيمان والعدد الأكبر الذي آمنَ به لاحقًا كان نتيجة تعاليم المُخلِّص نفسه؛ لأنّ معرفة الكلمة أو ابن الله من خلال الشهادة الخارجيّة لا توازي أبدًا بكمالها تلك التي يَفيضُها فيضًا واضحًا في النفس التي يَتَنازَل فيُعلِّمها بنفسِه.