هدف
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 مـ 06:44 مـ 2 جمادى آخر 1446 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين
المطيري: تنظيم القمة الخليجية الـ45 بما يليق بمكانة الكويت الإقليمية والعلاقات بين دول مجلس التعاون الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة بن غاطي” تضيء أهرامات مصر مع إطلاق مشروعها الجديد ”سكاي رايز” بقيمة 5 مليار درهم دكتور محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها وإيجاد حوافز لعملية نزع الكربون بن غاطي سكاي رايز يسجل انطلاقة استثنائية ببيع 50% من وحداته خلال 24 ساعة فقط فرج عبد الظاهر: التعديلات الضريبية الجديدة تشجع على نمو الشركات بن غاطي تطرح مشروع ”بن غاطي سكاي رايز” في الخليج التجاري بقيمة استثمارية 5 مليار درهم حوادث الطرق .. الأسباب والحلول سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة بن غاطي للتطوير: تستهدف مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية إلى 100 مليار درهم خلال 18 شهرًا الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي إبراهيم نداي يشكو الزمالك في الاتحاد الدولي ”فيفا”

إنها مصر

حرب على حساب أمريكا!

كرم جبر
كرم جبر

لماذا تنهار مبانى السكان فى غزة بفعل الغارات الإسرائيلية مثل الرمال التى تجرفها أمواج الشاطئ؟، حتى العمارات التى تنجو من الانهيار تتصدع بشكل كبير تجعل عملية إزالة الأنقاض أكثر كلفة من البناء من جديد.
لست متخصصاً فى الناحية العسكرية، ولكن بعد البحث والاطلاع، تأكدت أن الولايات المتحدة فتحت خزائنها لأحدث الأسلحة فى العالم التى لم يستخدمها الجيش الأمريكى نفسه، وبمليارات الدولارات.. إسرائيل تحارب من جيب أمريكا.
قرأت مثلاً عن القنبلة «اسبيس 2000»، وتصيب أهدافها على مدى يتراوح بين 60 و100 كيلومتر، ويتم تزويدها ببيانات عن الهدف، فتصيبه بدقة وتستطيع أن تغير مسارها إذا كان هدفاً متحركاً، ومزودة بـ «جى . بى . إس» ووزنها يقترب من 900 كيلو جرام.
بجانب القنابل الخارقة للتحصينات التى تدك الخرسانة قبل أن تنفجر، والقنابل الموجهة وذات الرؤوس الحربية وزنها ألفا رطل، والقنابل الموجهة الذكية، واستطاعت إحداها أن تسوى مبنى سكنياً فى جباليا بالأرض.
وحصلت إسرائيل على آلاف الصواريخ للأنفاق والموجهة بالليزر، بجانب نظام متكامل لمضخات المياه العملاقة لإغراق الأنفاق، والطائرات والدبابات والصواريخ والمدافع والسيارات المصفحة، وأسلحة أخرى تدخل فى نطاق السرية ولم يتم الكشف عنها.
ويبدو أن إسرائيل وأمريكا وبريطانيا يعتبرون الحرب «بروفة» تجريبية للجيل القادم من الأسلحة المذهلة، باستخدام الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعى.. حتى لو كان الثمن سقوط آلاف المدنيين ضحايا للوحشية، أكثرهم من النساء والأطفال.
كارثة يندى لها الجبين وتفوق أكثر الحروب الوحشية فى التاريخ، وجسور جوية للمنطقة ليس لنقل المساعدات الإنسانية لإنقاذ المدنيين، ولكن آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات، لقتل مزيد من المدنيين، مصحوبة بعبارات إنشائية من قادة وزعماء الغرب بالحفاظ على حياة المدنيين فى غزة.
كيف؟
أسلحة الدمار الشامل لا تفرق بين طفل صغير ومقاتل من حماس، ولا تعرف التمييز بين البشر فتختار هذا وتترك ذاك، ومشاهد الأطفال المبتورة أيديهم وأرجلهم وملامحهم تنطق بالخوف والرعب والفزع، تجعلنا نطرح السؤال: متى ينتهى هذا الكابوس المخيف؟
جاءوا جميعاً إلى غزة من أجل القضاء على حماس، ومعهم قوائم الاغتيالات المستهدفة، وخطط شيطانية لتدمير غزة بالكامل وجعل الحياة مستحيلة، وإجبار سكانها على التهجير وترك منازلهم، وحتى لو عادوا إليها فسوف تستغرق عشرات السنين لإعادة تأهيلها من جديد.
وبين الظلام الدامس والأحزان الكبيرة، تحاول مصر أن تصل إلى نقطة ضوء.
ولا سبيل إلا بالعودة إلى حل الدولتين، ووضع ضمانات مشددة لحماية الشعب الفلسطينى، وضمان الأمن لإسرائيل حتى لا تجد حججاً للعدوان من جديد، والبداية هى وقف المجزرة والتهدئة والغوص لجذور المشكلة.