لماذا يكذب الأطفال؟.. فهم الأسباب وتمكين أولياء الأمور بالحلول الفعالة
يشكل التنقل في رحلة النمو تحديات، خاصة بالنسبة للأطفال لأنهم ما زالوا في طور فهم تعقيدات العالم وتحديد المعنى لكل جانب من جوانب الحياة، كثيرا ما يعبر العديد من الآباء عن مخاوفهم بشأن كذب أطفالهم خلال فترة الانتقال من الطفولة المبكرة إلى المراهقة، ويصبح الكذب سلوكًا شائعًا.
من المهم أن نفهم الأسباب الكامنة وراء كذب الأطفال وما يمكن للوالدين فعله حيال ذلك. تقول أروبا كبير، مستشارة الصحة العقلية ومؤسسة Enso Wellness: "قد تكون هناك أسباب مختلفة تجعل المراهقين يكذبون، مثل الخوف من العقاب، أو طلب التحقق من الصحة، أو طلب الاهتمام. الأطفال هم مراقبون صامتون. يتعلمون من خلال المراقبة أكثر من التحدث إليهم"
لماذا يكذب الاطفال؟
العديد من الأطفال يكذبون لتجنب عواقب أفعالهم، لا يشعرون بالأمان مع والديهم أو الأسرة، وبالتالي يبدأون في صنع القصص حول الأشياء. يعيش الكثير من الأطفال في نظام "لتجنب خيبة الأمل التي قد يشعر بها الآباء إذا قالوا الحقيقة لأنهم يحاولون حماية والديهم. تعد منصات التلفزيون أو OTT أيضًا مصدرًا كبيرًا للتعلم للأطفال في الوقت الحاضر، كما أن مشاهدة المحتوى الذي يتضمن الكذب يمكن أن تضع أيضًا أساس الكذب".
استراتيجيات للآباء لمعالجة عادات الكذب لدى الأطفال
1. خلق مساحة آمنة: نحن بحاجة إلى خلق بيئة يشعر فيها الأطفال بالأمان، ويعترفون بأخطائهم أو يعتقدون أنهم لا يفتخرون بها بدلًا من مشاركة التداعيات. إن بناء تلك الثقة أمر مهم للغاية. توقف عن كونك صديقًا لطفل، وحاول أن تكون والدًا ودودًا حيث يشعر بالأمان عند الاعتراف بأي شيء إيجابي أو سلبي.
2. تشجيع التواصل المفتوح: منذ سن مبكرة جدًا، ساعد أطفالك على التعرف على مشاعرهم وأفكارهم. عند الحديث عن القيم الأخلاقية، ترغب في غرسها في طفلك من خلال إعطاء الأمثلة من حوله، الاعتراف بأخطائك والدروس التي تعلمتها من تلك الأخطاء والاعتراف بأهمية الصدق.
3. أصالة النموذج: يتعلم الأطفال بالقدوة. إن إظهار الأصالة في أفعالك ومحادثاتك يعزز أهمية الصدق.
4. التركيز على التحلي بالصبر والتفهم: نظرًا لأن الأطفال ما زالوا يكتشفون الأشياء من حولهم، فمن المهم جدًا بالنسبة لنا أن نتحلى بالصبر معهم حتى يتمكنوا من وضع الأمور في الاعتبار مع الشعور بالأمان. إذا كان أحد الوالدين يتفاعل أو في عجلة من أمره، فقد لا يتمكن من فهم المشاعر الأساسية والتواصل بشكل صحيح. لذا ركز على التحلي بالصبر والتفهم بدلًا من الرد.
5. العمل الذاتي: يحتاج الآباء إلى العمل على أنفسهم حتى يكونوا مستقرين عاطفيًا بدرجة كافية حتى لا يقوم الطفل برعايتهم. يحتاج الطفل إلى معرفة أنني يمكن أن أسقط، وارتكب الأخطاء، ولا أعرف أشياء معينة، وأبكي، وأن والدي موجود هناك ليعتني بي. أرشدني وعلمني واقبلني وأحبني دون قيد أو شرط. لكن الآباء الذين يحملون أمتعتهم الماضية في منازلهم، يبدأون في تحديد قيمتهم الذاتية من خلال أطفالهم، الأمر الذي لا يجلب سوى الألم وعدم الاستقرار في العلاقة.