أزهري: من يحلف بالطلاق دائمًا يكون رجل فاسق ومشرك بالله
أجاب الشيخ أحمد المالكي، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف عن سؤال ورد إليه من إحدى السائلات نصه: جوزي دائمًا بيحلف على أي حاجة بالطلاق كل يوم حتى على الأكل والشرب فما حكم الدين في ذلك؟
وقال أحمد المالكي خلال تصريحات تلفزيونية: علمائنا وصفوا الرجل كثير الحف بالطلاق، بالفسق؛ أي راجل فاسق؛ لأنه فعل مصيبتين؛ والمصيبة الأولى أنه حلف بغير الله تبارك وتعالى، فحلف بالطلاق، لذلك كان الشيخ الإمام بن تيمية رحمه الله قال: إن الذي يقول عليا الطلاق بالطريقة دي بنحمله على اليمين لأدلة عنده، وهذا الذي يأخذ به دار الإفتاء المصرية لجنة الفتوى بالأزهر.
من حلف بغير الله فهو مشرك
وتابع: وثانيًا هو لا يعقد قضية اليمين المعلق على الطلاق، وقضية إنك بتقولي أنا بحس إني عايشة معاه محرمة عليه، فقالوا هذا يمين مثل والله العظيم ما انت رايح، والله العظيم ما أنت جاي، وهذا يتطلب كفارة اليمين، لكن حكم من يفعل ذلك قال العلماء إن هذا رجال فاسق ليس صالحًا لأنه أولًا حلف بغير الله تبارك وتعالى، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف بغير الله فقد أشرك، وقال: إن الله ينهاكم ألا تحلفوا برؤوس أبائكم فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت، ولا يجوز الحلف إلا بالله، أو بصفة من صفات الله تبارك وتعالى.
وأضاف: فبالتالي هو يحلف بغير الله، ومن يفعل ذلك فهذا حرام، ويكون حكمه أنه رجل فاسق، ويجب عليه التوبة إلى الله عز وجل، والأمر الثاني أنك بتقولي إن حياتك معلقة؛ فأقول إنه يجب عليه أن يكفر كثيرًا؛ لأن الإثم في رقبته، وأنت ليس لكي أي دخل في هذا الموضوع، ولا بد أن ينصحه أحد لوجه الله تبارك وتعالى، وهو في لآخر الأمر رجل مكلف، ولا بد ان يلتزم بأوامر الله، وأوامر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنصحيه براحة، ولا تقلقي إن شاء الله.