شيخ الأزهر يحذر من توجه عالمي يستهدف هدم منظومة الأسرة لدى الأطفال
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وفد مؤسسة أريجاتو إنترناشونال برئاسة القس الدكتور كيشي مياموتو، الرئيس التنفيذي للمنظمة، والدكتور مصطفى يوسف علي، الأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، لدعوة فضيلته للمشاركة في أعمال اللجنة التنفيذيَّة للمنتدى الدولي السادس للمنظمة، التي تنعقد تحت عنوان "معًا من أجل الأطفال"، بحضور أكثر من ٦٠٠ شخصية دينية حول العالم بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لكل المؤسسات المعنيَّة بحماية الأطفال وصيانة حقوقهم كاملة، مشيرًا إلى أن الإسلام كفل حقوق الأطفال وهم في بطون أمهاتهم، وحرص على توجيه الأبوين إلى حسن اختيار الاسم المناسب، كما كفل الحق في التعليم، والتَّنشئة في بيئةٍ صحيةٍ وفقًا للفطرة السليمة، مصرحًا "من حق الطفل أن ينشأ في فطرة سليمة بين أب رجل وامرأة أنثى، إلا أن التوجُّه العالمي الجديد يحاول تخريب النظرة الفطرية للزواج وهدم نظام الأسرة، ويستهدف الأطفال في سن مبكرة، وإن لم ننتبه لخطورة هذا التوجه فسنكون شركاء في الجريمة التي تُرتكب في حق أطفالنا مستقبل الأجيال القادمة".
من جانبه، أعرب القس كيشي مياموتو، الرئيس التنفيذي للمنظمة عن تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر في التوعية بحقوق الأطفال، ومتابعته لأنشطة فضيلته ومشاركاته المتعددة في قمة قادة الأديان تحت عنوان "تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي"، مؤكدًا حرص المنظمة على مشاركة شيخ الأزهر في النسخة السادسة للمنتدى الدولي للمنظمة "معًا من أجل الأطفال"، التي تُعقدُ لأول مرة في بلد عربي -الإمارات العربية المتحدة- لبيان موقف الإسلام الصحيح من حماية الأطفال والتصدي للجماعات المتطرفة التي تسيء استخدام الأطفال وتستخدمهم في الخطوط الأمامية في الحروب والصراعات.
وتعد مؤسسة أريجاتو إنترناشيونال أحد المؤسسات المعنيَّة بخدمة حياة الأطفال وصيانتها، وتعمل المنظمة مع مجموعة متنوِّعة من قادة الأديان والثقافات المختلفة لبناء عالم أفضل للأطفال.