إلهام شاهين: المسلسلات المصرية تحتفظ بالريادة.. ويحيى الفخراني رشحني لعضوية لجنة التحكيم
أبدت الفنانة إلهام شاهين سعادتها البالغة لمُشاركتها كعضو لجنة تحكيم فى الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما، المقرر إقامتها، غدا الخميس، فى مدينة العلمين الجديدة، موضحة أنه جرى ترشيحها من قِبل الفنان يحيى الفخرانى رئيس المهرجان، والفنان أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، مؤكدة أنها رحبت بالمُشاركة على الفور: «وافقت فى وقت قصير للغاية، ولم أتردد لحظة، وبدأت معهم التحضيرات».
وأشادت إلهام شاهين، خلال حديثها مع «الوطن»، بأعضاء لجنة التحكيم، التى تضم كلاً من الفنان كريم عبدالعزيز، والمخرج جمال عبدالحميد، والمؤلف عبدالرحيم كمال، والناقد طارق الشناوي.
وقالت إن: «لجنة تحكيم هذه الدورة على مستوى عالٍ جداً، فـ(كريم) هو أكثر نجم محبوب على المستوى الجماهيرى والفنى، وحقق نجاحات فنية ضخمة فى السنوات الأخيرة، كما أنه صاحب أعلى إيراد فى تاريخ السينما المصرية كلها، من خلال فيلم (بيت الروبى)، أما جمال عبدالحميد فهو مخرج كبير جداً فى عالم الدراما التليفزيونية، وقدّم العديد من الأعمال الناجحة، مثل (زيزينيا)، كما أننى تعاونت معه فى مسلسل (الإمبراطور)، ويُعد من المسلسلات المُميزة فى مشوارى الفنى».
وتابعت: «عبدالرحيم كمال، من أهم كُتّاب الدراما التليفزيونية فى الوقت الحالى، رغم أننى لم أتعاون معه من قبل، لكن أحترم كل أعماله الدرامية، مثل مسلسل (جزيرة غمام) الذى حصد العديد من الجوائز من مختلف المهرجانات والاستفتاءات، كما كانت بدايته مع الفنان الراحل نور الشريف، وكوّنا ثنائياً فنياً مميزاً جداً، لسنوات عدة، والأمر ذاته مع الفنان يحيى الفخرانى، فهو من الفنانين الذين نعتز بوجودهم على الساحة الفنية»، مضيفة: «طارق الشناوى من أهم النقاد الموجودين على الساحة حالياً، إذ إنّ عناصر لجنة التحكيم أكثر من رائعة، وأنا تشرفت بالوجود معهم، كونها تضم قامات كبيرة أحترمهم وأحبهم».
واستكملت الفنانة إلهام شاهين أن: «مسألة تقييم المسلسلات المُشاركة ستكون صعبة للغاية، وذلك ليس بسبب الخبرات الضخمة التى يتمتع بها أعضاء لجنة التحكيم، ولكن لوجود عدة أعمال تستحق الفوز فى المهرجان، إلا أن عدد الجوائز يكون محدوداً للغاية، ويكون مسلسل واحد لكل فئة، لذلك تكون اللجنة فى حيرة شديدة طوال الفترة التى تسبق المهرجان، وهذه الصعوبة الأكبر التى تواجهنا فى الكواليس، لذلك نستغرق وقتاً فى التفكير والمُشاهدة لحين الاستقرار على الأفضل».
واستعرضت المعايير التى تعتمد عليها فى مسألة تقييم المسلسلات، لعل أبرزها جودة العمل نفسه على مختلف المستويات ومدى قيمته الفنية: «ليس شرطاً أن يكون مسلسلاً تصدر محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعى طوال فترة عرضه، فيكون هو الأفضل، لا إطلاقاً»، لافتة إلى استحداث فئة جوائز جديدة فى تلك الدورة المُرتقبة، وهى خاصة بتصويت الجمهور، «جوائز الجمهور لا تقل أهمية عن جوائز لجنة التحكيم».
الأعمال المشاركة ليست مقتصرة على دراما رمضان وتشمل كل الإنتاجات المعروضة فى
وحول سؤالها عن عدد المسلسلات المُشاركة فى الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما، أكدت أنه ليس هناك رقم محدد الآن، لكن هناك عدداً ضخماً من الأعمال التى قُدمت على مدار العام الماضى، موجودة فى المهرجان، «الأمر ليس مقتصراً على الأعمال التى عُرضت فى موسم دراما رمضان فحسب، بل كل الإنتاجات التى عُرضت على مدار عام 2022-2023، وكنا نأمل أن نضم الإنتاجات الدرامية العربية، لكن المسألة صعبة جداً وليست بالسهولة التى يتخيلها البعض، لأن هناك عدداً هائلاً جداً من المسلسلات».
وقالت إلهام شاهين إن لجنة التحكيم، بدأت التحضيرات منذ شهر تقريباً، «هذه الفترة، كانت لمُشاهدة ما فاتنا من مسلسلات، حتى نمنح الجوائز لمن يستحق، متابعة: «كنت شاهدت غالبية الإنتاجات الدرامية المصرية، قبل وجودى فى المهرجان، خاصة أننى حريصة على المتابعة والاطلاع طوال الوقت، وكانت هناك مسلسلات قليلة جداً لم أكن أشاهدها وقت عرضها، لكن انتهيت من متابعتها مؤخراً».
واستطردت إلهام شاهين أنه رغم وجود «كيمياء» بين أعضاء لجنة التحكيم، إلا أن هناك وجهات نظر مُختلفة تجاه الأعمال الدرامية المُشاركة، متابعة أن «ذلك أمر طبيعى وصحى، ويُعزز من مسألة التقييم، التى تُعد صعبة للغاية، بسبب وجود أعمال متميزة كثيرة، فندخل فى نقاشات مُكثفة، حتى نستقر على العمل الأفضل»، مؤكدة أن الدورة الثانية بها العديد من المفاجآت، إلا أنها ترفض الإفصاح عنها حالياً.
وأبدت إلهام شاهين تفاؤلها بالدراما المصرية، لاسيما خلال الفترة المُقبلة: «دوماً أشعر بالتفاؤل وأننا نتجه نحو الأفضل والأحسن، خاصة أننا لدينا عدد كبير من المخرجين على درجة عالية من الكفاءة والمهنية، وكذلك مُمثلون، وكل العناصر الموجودة وراء الكاميرا من مصورين وفنيين، وذلك فى ظل الاعتماد على التكنولوجيا، والاستعانة بأحدث الكاميرات، كل ذلك أسهم فى تطور الدراما المصرية مؤخراً، وما زالت لديها الفرصة لتحقيق الأفضل، لكن الأمر ينقصه الاستعانة بكبار الكُتاب والمؤلفين».
وتابعت أنّ «كبار الكُتاب لهم فكر خاص، وأتمنى مشاهدة أعمالهم على الشاشة، خاصة أن الدراما تعتمد على الكتابة والكلمة، عكس السينما التى تعتمد على المخرج، أما المسرح فيعتمد على الممثل، كونه ملك خشبة المسرح، إذن نحتاج للاستعانة بكبار الكُتاب، أصحاب الفكر العميق والمُميز، مثل من قدّم دراما قيّمة».
وبشأن استضافة مدينة العلمين الجديدة لفعاليات الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما، ترى أن: «تنظيم المهرجان هناك، سيُسهم فى تنشيط حركة السياحة فى تلك المدينة، وكذلك المناطق المُحيطة بها، والترويج لها، حيث إن كل المهرجانات الفنية حول العالم، أهدافها لا تقتصر على الجانب الفنى أو الثقافى فحسب، بل تُعد دعاية سياحية أيضاً، فمدينة (كان) الفرنسية اكتسبت شهرتها من مهرجان كان السينمائى، وكذلك مدينة فينسيا الإيطالية، استمدت رونقها من مهرجان فينسيا السينمائى، وصارت تلك المناطق من أهم المدن فى العالم، وأهم من عواصم البلدان نفسها مثل باريس وروما، وهذا واقع فى بُلدان كثيرة».