قصة أول طفلة في مصر تتعلم الخط اليمنى القديم ”المسند”.. صور
موهبة ثقافية تظهر فى دمياط، ربما كان شغفها فى معرفة التاريخ سببا فى إطلاعها على ثقافات مختلفة خاصة اليمن، وصلت إلى تفاصيل لغتها فأحببتها وقررت أن تتعملها، بدلا من تعلمها اللغة الهيروغيليفية لغة المصريين القدماء، فبدأت فى خطواتها لتعلم "خط المسند" وهو الخط اليمنى القديم، لتصبح بذلك أول طفلة داخل مصر تتعلمها.
التقى "اليوم السابع" بالطفلة "عنود محمد" صاحبة الاثنى عشر عاما ابنة مدينة دمياط بمحافظة دمياط، لنكتشف طرق تعلم "خط المسند".
"فى البداية الأمر كان غريبا، ولكنى أعشق المعرفة والاطلاع كانت ذلك أسباب كافية حتى أتعلم"، هكذا بدأت الطفلة "عنود" حديثها لنا لتستكمل الحديث قائلة: "خط المسند أحد الثقافات اليمنية التى قدمها أهل اليمن تصغيرا للغة الهيلوغريفية، كان ذلك سببا آخر جعلنى أهتم بتعلم هذه اللغة".
وتابعت قائلة: " عندما علمت بالمشروع الوطنى للقراءة بدأت فى الاطلاع تحضيرا للمشاركة، هنا لفت انتباهى خط المسند، لم استغرق وقتا طويلا لتعلمه، فقط احتاج الأمر أقل من شهر لتبدأ رحلتى معه".
واضافت قائلة: " تلقيت دعما كبيرا من أسرتى، أشعر أننى قدمت لهم شيئا مفيدا أنا الأن على دراية بأمر هام وأسعى إلى انتشاره بين اصدقائى، أصبحت أول طفلة تتعلم هذا الأمر واتمنى أن لا يتوقف الأمر عند هذا الحد".
واستكملت الطفلة "عنود" حديثها قائلة: " المشروع الوطنى للقراءة كان له دورا إيجابيا فى ما حققت، هو حافز كبير بالنسبة لى مشاركتى به هدف أسعى إلى تحقيقه" وأضافت: " عندما أصل إلى مرحلة التعليم الجامعى سيكون لخط المسند دورا فى اختيار دراستى، سأصبح باحثة فى التاريخ هذا هو طموحي".
واختتمت طفلة دمياط حديثها قائلة: " الآن أنا تعلمت شيئا مختلفا، بإمكان الجميع التعلم إذا أرادوا فقط عليهم البحث الدائم عن أشياء تتفق مع شخصياتهم وقتها سيكون الأمر سهلا".