اكتشف منذ 63 عاما.. قصر فريد مساحته 16000متر بتل بسطة..من الملك صاحب القصر؟
فى عام 1960، اكتشف عالم الآثار شفيق فريد بقايا لقصر كبير من الطوب اللبن، يرجع تاريخ القصر إلى عصر الأسرة الثانية عشرة "حوالي 1985 - 1795 ق.م" خلال عصر الدولة الوسطى، وهو قصر الملك امنمحات الثالث، والذى تم العثور عليه في منطقة تل بسطة.
لتبدأ من هنا رحلة البحث ليواصل علماء الآثار أحمد الصاوي ومحمد إبراهيم بكر أعمال الحفائر والتنقيب عن بقايا القصر في أواخر سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
قصر الملك امنمحات الثالث
من المرجح أن هذا القصر كان بمثابة مقر إقامة الملك عندما كان في "بر باستت" أو مقر رؤساء بلديات المدينة أو حكام "المقاطعة" نظرًا لحجمه الهائل، حيث بلغت مساحته حوالي 16000متر ، كما ذكر الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار.
كما يظهر على عتب الباب المصنوع من الحجر الجيري المكتشف بالداخل، الملك العظيم أمنمحات الثالث "حوالي1855-1808 ق.م" في مقصورته للاحتفال بعيده اليوبيلي الثلاثين أو ما يعرف بعيد الحب- سد، وكان يضم القصر مجموعة من الأروقة ذات الأعمدة والقاعات الشاسعة والمخازن، وما يبدو أنه مطبخ كبير يحتوي على عدة أفران.
وكانت بر باستت عاصمة الإقليم الثامن عشر لمصر السفلى في عصر الدولة الحديثة "حوالي 1550-1069 ق.م" وعاصمة البلاد خلال الأسرة الثانية والعشرين "حوالي945-715 ق.م".
كما أدى موقعها بشرق الدلتا في مدينة الزقازيق الحديثة بمحافظة الشرقية إلى جعلها مركزًا تجاريًا مهمًا يمر من خلاله المسافرون والقوافل التجارية من وإلى سيناء وما وراءها، وأبرزها زيارة العائلة المقدسة لتل بسطة أثناء رحلتها إلى مصر.
وتعد بر باستت موقعًا للعديد من المعالم الآثرية، ومنها معبد باستت وتمثال الملكة "مريت آمون" ابنة "رمسيس الثاني" (حوالي1279-1213 ق.م). بالإضافة إلى معبد من الأسرة السادسة لـ "ببي الأول" "حوالي 2321 - 2287 ق.م"، وقصر أمنمحات الثالث "حوالي1855-1808 ق.م"، وبئر من العصر الروماني.