طائفة البهرة في مصر: إشادة حكومية وتحديات مستمرة (بيانات)
في الساعات القليلة الأخيرة، تصدرت طائفة البَهرة عناوين الأخبار في مصر بعد إشادة الرئيس السيسي بها في خطاب عام.
وتُعتبر طائفة البهرة جزءًا من التراث الثقافي المصري القديم وتحظى بشعبية واسعة في البلاد ومع ذلك، تواجه هذه الطائفة تحديات عدة تؤثر على مستقبلها وقدرتها على الازدهار في مجتمع متغير ومتنوع.
التاريخ والثقافة
تعود ظاهرة البهرة في مصر إلى آلاف السنين، حيث تمتلك جذورًا قوية في التاريخ المصري القديم، ويُعتقد أن الفنانين والراقصات المحترفين في عصر الفراعنة كانوا يمارسون فن البهرة في الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية، ومنذ ذلك الحين تطورت البهرة لتصبح تجربة ثقافية فريدة تعكس الأناقة والجمال والتراث المصري.
في خطابه الأخير، أشاد الرئيس السيسي بطائفة البهرة ووصفها بأنها رمز للتراث المصري العريق وأحد الفروض البهيجة في المجتمع، وأعرب عن دعمه للحفاظ على هذه الفنون التقليدية وتشجيعه لاستمرار تطورها وتعزيزها في مصر، كما أوضح أنه يعتبر طائفة البهرة فرصة لتعزيز السياحة الثقافية في مصر وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
على الرغم من إشادة الرئيس السيسي بطائفة البهرة وتأكيده على أهميتها الثقافية والسياحية، إلا أن الطائفة تواجه تحديات مستمرة تؤثر على استمراريتها وازدهارها.
من بين هذه التحديات:
- التحولات الاجتماعية والثقافية:
- يشهد المجتمع المصري تحولات اجتماعية وثقافية سريعة، مما يعني أن اهتمام الشباب بالبهرة يقل تدريجياً. قد تتجه الأجيال الشابة نحو اتجاهات وأنماط جديدة من الترفيه والفنون، مما يعرض استمرارية البهرة للتهديد.
- الضغوط القانونية والاجتماعية:
- تواجه طائفة البهرة قيودًا قانونية واجتماعية. ففي بعض الأحيان، يتم تنظيم العروض البهرة بصورة غير قانونية أو تعتبر غير مقبولة اجتماعيًا. قد تواجه الراقصات والفنانين المحترفين صعوبة في ممارسة فنهم بحرية وتلقى تقديرهم الحقيقي.
- الحفاظ على التراث:
- يتطلب الحفاظ على طائفة البهرة تدابير خاصة للحفاظ على التقنيات والمهارات التقليدية. يجب توفير دعم وتمويل لتعليم الجيل القادم عن هذا الفن القديم وتشجيعهم على ممارسته وتطويره.
إشادات واسعة
تعكس إشادة الرئيس السيسي بطائفة البهرة في مصر اعترافًا بأهمية الثقافة والتراث المصري، وتسليط الضوء على الفنون التقليدية والتراثية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وينبغي على المجتمع المصري توفير الدعم اللازم للحفاظ على هذا التراث الثقافي القيم وتعزيزه، كما يجب توفير الموارد المالية والتدريب المهني للراقصات والفنانين المحترفين، وتشجيع الشباب على اكتشاف وتعلم فنون البهرة.
ففي الساعات القليلة الماضية، تصدرت طائفة البهرة محركات البحث عبر منصات التواصل المختلفة، لذا رصدت "الدستور" في السطور التالية، نسب مؤشرات البحث التي حظيت بها الطائفة في مصر، عبر موقع جوجل من مختلف محافظات الجمهورية.
ومن خلال استخدام أداة "جوجل ترند"، التي كشفت عن الإحصائيات الدقيقة لمحركات البحث حول طائفة البهرة في مصر، تبين أن معدل البحث ارتفع كثيرًا منذ الساعة الخامسة مساءً، يوم 8 أغسطس الجاري، بنسبة 65عملية بحث في الدقيقة الواحدة، ليصل إلى 79 عملية بحث، في تمام الساعة السادسة مساءً، ثم يبلغ ذروته في الساعة الثامنة مساءً صباحًا، بنسبة 100 عملية بحث في الدقيقة الواحدة.
كانت أكثر المحافظات المصرية التي بحثت عن طائفة البهرة في مصر بعد إشادة الرئيس السيسي بها، عبر موقع "جوجل"، هى مرسى مطروح بنسبة ١٠٠ عملية بحث في الدقيقة الواحدة، تليها بني سويف بنسبة 93 عملية بحث، ثم بورسعيد بنسبة 88 عملية بحث، والسويس بنسبة 86 عملية بحث، ودمياط بنسبة 81 عملية بحث في الدقيقة الواحدة.