عائلة عمر خيرت.. مات 10 أبناء وتدخل القدر لولادة ”الموسيقار”
في 1850 بزغ الشعاع الأول لشمس ستضيء بر مصر والعالم العربي، في بلد سيشهد نبوغ أحفاده.
يحكي عمر خيرت عن تلك السيرة فيقول في كتابه "المتمرد.. سيرة حياة" والذي حرره الكاتب الصحفي محمد الشماع وصدر عن دار نهضة مصر: "أصول العائلة من (خوقند) في آسيا الوسطى لكنني مصري وأجدادي مصريون، جاءها جدي الكبير عبدالله عام 1850 وعمل بها خطاطاً، وكانت له شهرة كبيرة".
حكايات الخديوي سعيد
يضيف خيرت: "طلب الخديوي سعيد من جدي أن يكتب اسمه على أزرار ضباط تشريفة الخديوي وبالفعل أدى مهمته بإتقان وأمانة حتى أنه أرجع للخديوي ما تبقى من ذهب ناجم عن عملية حفر الاسم على الأزرار، فقرر مكافأته بمنحه قطعة أرض، وخيّره بين قطعة هي مكان كوبري الجلاء الآن، أو قطعة في منطقة بركة الفيل القريبة من السيدة زينب، فاختار الأخيرة وبنى لنفسه فيها بيتاً يعيش فيه هو وأبناؤه، ولأن المنطقة كانت حينها شبه خاوية كتب جدي لافتة لمَن يريد أن يبني فيها بيتاً، وبالفعل جاء كثيرون وعمرت المنطقة وسُمّي الشارع باسم جدي الأكبر (خيرت)".
الابن محمد
مات عبدالله الجد عام 1989 وكُتِب له نعي في الصحف، وتزوج ابنه محمد من نبيهة إسحاق إبراهيم، وأنجب منها 11 طفلًا، مات منهم 10 بسبب الأوبئة والكوليرا وغيرها، لكن القدر كان رحيماً بالناس حسن عاش واحداً فقط من الأبناء هو الجد محمود خيرت، ومن نسله جاء الأبناء ليزرعوا بذور شجرة عائلة فنية عبقرية ستوزع الألحان وتواجه المتطرفين وتحنن آذان الناس لهذا البلد العظيم.. مصر.