”يسرني أن أتقابل معكم للتعارف”.. حكاية رسالة سعد زغلول لجد عمر خيرت
وضع الجد الأول "عبدالله" اللبنة الأولى في إمبراطورية عائلة خيرت الفنية، حين حصل من الخديوي سعيد على قطعة أرض مكافأة فكان أول بيت في شارع خيرت مستقبلاً.
ومن بعده جاء الابن محمد والذي تزوّج وأنجب 11 طفلاً مات منهم 10 وبقي محمود خيرت. وفي كتابه "المتمرد.. سيرة حياة عمر خيرت" والذي حرره الكاتب الصحفي محمد الشماع، يحكي المايسترو عمر خيرت عن جده محمود خيرت صديق سعد زغلول.
من هو محمود خيرت؟
يقول عمر خيرت: "كافح جدي محمود خيرت (1877- 1941) من أجل لقمة العيش، فالتحق بالمدرسة الابتدائية في حي شبرا بالقاهرة، وواصل دراسته في مدرسة شبرا الثانوية، ثم مدرسة الحقوق الخديوية، وتخرج في 1900، وعمل أثناء دراسته في الكتبخانة المصرية (دار الكتب المصرية)، وبعد تخرجه عمل محامياً، في فترة كانت تموج بالأحداث السياسية الضخمة".
استعداده للدفاع عن الزعيم سعد زغلول
يروي خيرت: "أبدى جدي استعداده للدفاع عن الزعيم سعد زغلول في إحدى الدعاوى التي كان يود رفعها، وقد قام سعد زغلول بإرسال خطاب لجدي يشكره فيه لرغبته تلك".
يقول الزعيم في الخطاب "حضرة الفاضل محمود أفندي خيرت المحامي، أشكر حضرتكم على ما تفضلتم به من الاستعداد للدفاع في القضية التي أريد رفعها على كاتب المقالة التي نشرتها الأهرام بإمضاء (عارف) وعلى العبارات الرقيقة التي أظهرتم بها هذا الاستعداد، وعلى الروح الشريفة التي دعتكم إليه، ولقد سبق أن تكرم بعض إخواني وإخوانكم بمثل ما تفضلتم به، ويسرني جداً أن أتقابل مع حضرتكم للتعارف ومبادلة الأفكار والسلام.. أبريل 1912".