يوسف عماد: نحتاج لاستراتيجية شاملة لـ”الهوية الوطنية” تتناسب مع الجمهورية الجديدة
شارك يوسف عماد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب المؤتمر، في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية، بالمحور المجتمعي في الحوار الوطني، لمناقشة قضية “الهوية الوطنية”.
وأكد “عماد” خلال كلمته، على أن فكرة الهوية المصرية والثقافة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتنمية الاقتصادية، مضيفًا أنه لا يمكن أن تحدث تنمية اقتصادية وبها تنمية الموارد للمادية، بدون أن نعمل على تنمية الإنسان ووعيه، لأن ثقافة الإنسان تعمل بشكل إيجابي مع التنمية أو بشكل عكسي، لذلك فقد تقع مواجهات بين معتقدات المواطنين والتحديث الجديد.
وأشار إلى أن حسم مسألة الهوية الوطنية، التي بها تناقضات مختلفة هي العامل الوحيد لضبط ثقافة المجتمع، وهي المنظم الجيد لأننا في بلد متنوع في ثقافته وله مصادر مختلفة في الثقافة، موضحًا أننا دولة مرت عليها مراحل تاريخية وحضارات مختلفة شكلت الشخصية المصرية، وبالتالي فإذا كانت هناك مشكلة في الشخصية المصرية لابد أن نتحاول لنصل لفكرة الهوية الوطنية المصرية، على ضوء فكرة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تتطلب الدخول في حوار حول أركان هويتنا المصرية بعيدًا عن أي تطرف أو مغالاة لأي مكون من مكونات الثقافة المصرية.
وأضاف: "كي نصل لفكرة الدولة المدنية الديمقراطية لابد من إدراك أن هناك اتجاهين، الأولى متجهه إلى الغرب والأخرى رافضة لثقافة الغرب، موضحًا أن علينا التوفيق بين الحركتين لكي نصل لفكرة هوية ديمقراطية حديثة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية، لذلك يشكل الأمر تحديًا يحل بالحوار المفتوح حول قضايا الهوية بشكل تفاعلي.
وأوصى عضو التنسيقية، بضرورة العمل على إطلاق مشروع ثقافي شامل يتناسب مع توجهات الدولة نحو الجمهورية الجديدة يحسم لنا قضية الهوية بشكل مناسب من خلال وزارة الثقافة، والعمل على إعداد استراتيجية ثقافية شاملة محورها الرئيسي الهوية الوطنية، وتفعيل دور المجلس الأعلى للثقافة في دعم ثقافة الهوية الوطنية، كذلك ضرورة العمل على إضافة مادة علمية داخل المناهج التعليمية والمؤسسات الدينية لوضع إطار واضح لهوية المصريين.
وأكد عماد، على أن الجهات المعنية التي تقوم على الأمر، هي وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم والهيئة الوطنية للأعلام ومدينة الإنتاج الاعلامي.