العثماني: عودة العلاقات مع الجزائر إلى طبيعتها ”قدر محتوم”
أكد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أن بلاده تنتهج نهجًا معتدلًا في سياستها الخارجية تجاه دول الجوار، بما يحقق مصالح شعبها ويحافظ على علاقة الود مع جيرانها.
ولفت العثماني إلى أن بلاده تنظر إلى المصالح العليا للشعوب المغاربية عمومًا، ولمواطني المغرب والجزائر بشكل أكثر دقة وتوثيقًا، نظرًا لخصوصية العلاقة والروابط التاريخية التي تربط ما بين الشعبين.
العثماني: عودة العلاقات إلى طبيعتها قدر محتوم
وشدد العثماني، في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام المحلية، على أن عودة العلاقات مع الجزائر إلى طبيعتها، قادمة لا محالة، كقدر محتوم وضروري ولا فكاك منه، معربًا في الوقت نفسه عن بالغ أسفه للتوترات الأخيرة التي شابت العلاقة ما بين البلدين.
كما أعرب عن تمنياته بتجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت، مؤكدًا أن استقرار الجزائر وأمنها جزأ لا يتجزأ من استقرار بلاده وأمنها.
المصالح العليا المُشتركة تفرض إلتئامًا ورأبًا سريعًا للصدع
واختتم رئيس الحكومة المغربية تصريحاته، بالتأكيد على أن خصوصية العلاقة بين الشعبين الشقيقين تفرض التئامًا ورأبًا سريعًا لهذا الصدع المؤسف، الذي شاب العلاقة بين البلدين، مؤكدًا أن عودة العلاقات إلى طبيعتها "قدر محتوم"، تمليه أولًا وقبل كل شيء المصالح والمستقبل المُشترك، والتحديات الكُبرى التي يعيشها العالم اليوم، والتي تفرض ضرورة وجود تجمعات إقليمية قوية لها ذات المصالح والأهداف المشتركة.
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المملكة المغربية، متهما المغرب بتنفيذ ما وصفه بـ"الأعمال الدنيئة" ضد الجزائر، مضيفا: "عداء المغرب ممنهج ومبيت".
فيما ردت وزارة الخارجية المغربية على ما وصفته بالخطوة الأحادية الجانب من قبل الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين.
وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن القرار غير مبرر، وأكدت في الوقت عينه، أن ما حدث كان متوقعًا في ظل التصعيد الأخير.
وشدد المغرب على رفض كافة المبررات "الزائفة" التي يسوقها الطرف الأخر، لاتخاذ هذا القرار العبثي.
وتدهورت العلاقات منذ العام الماضي، عندما عادت قضية الصحراء الغربية إلى صدارة المشهد بعد سنوات من الهدوء النسبي.
ويعتبر المغرب المنطقة المتنازع عليها جزءا من أراضيه، فيما مثل الدعم الجزائري لـ"جبهة البوليساريو" التي تطالب بالاستقلال، القشة التي قصمت ظهر العلاقة بين البلدين.