بعد سقوط7 قتلى من المدنيين في فوضى مطار كابول اليوم
لاستكمال عمليات الإجلاء.. مطالبات بريطانية بتمديد موعد انسحاب القوات الأمريكية
لقي سبعة مدنيين أفغان مصرعهم بسبب حالة الفوضى التي اجتاحت البلاد بشكل عام، ومحيط مطار كابولبشكل خاص.
وتسببت الفوضى التي اجتاحت محيط مطار كابول، بسبب تجمع آلاف الأفغان في محاولة للفرار خارج البلاد، بعد سقوط البلاد في قبضة طالبان.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، نبأ مصرع سبعة من المدنيين الأفغان، بسبب الفوضى التي أعقبت محاولة فرار آلاف المواطنين من جحيم الجماعة الأصولية المتشددة، بعد عشرين عامًا من إزاحتهم عن السلطة.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع في بيان إن بلاده تشاطر عائلات الضحايا السبعة الذين لقوا حتفهم قُرب مطار كابول بالغ الحزن والأسى.
وأوضح أن الظروف التي تمر بها أفغانستان ما زالت صعبة جدا، لافتًا إلى أن بلاده تبذل قصارى جهدها للتعامل مع الوضع بأكثر الطرق أمانا.
ومع تدهور الوضع قرب مطار كابول، ناشدت الحكومة البريطانية واشنطن تمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
ولفت وزير الدفاع البريطاني بن والاس في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام إلى صعوبة مواصلة عمليات الإجلاء في ظل الوضع المزري الذي تمر به أفغانستان في أعقاب سيطرة حركة طالبان على البلاد، قبل الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي حددته الإدارة الاميركية للانسحاب النهائي لقواتها من أفغانستان.
وأعرب عن أمله في مراجعة الإدارة الأمريكية لقرارها الخاص بموعد الانسحاب النهائي من أفغانستان، ومحاولة تمديده بما يتماشى مع ظروف الإجلاء الصعبة التي تظهر على أرض الواقع، مؤكدًا على دعم بلاده الكامل لهذا المقترح حال الموافقة عليه.
وبحسب صحيفة "صنداي تايمز" يعتزم وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إجراء محادثات مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، لمناقشة تمديد الموعد النهائي لانسحاب الجنود الأميركيين من أفغانستان.
وفي أول تعليق له منذ بدء الأزمة الأفغانية، انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي قاد التدخّل العسكري لبلاده في أفغانستان في 2001 إلى جانب الولايات المتحدة، "تخلّي" الغرب عن المدنيين الأفغان الذين وقعوا بين مطرقة وسندان حركة طالبان، مؤكدًا أنه الإدارة الإمريكية ارتكبت خطأً فادحًا ولا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال.