حوار صحفي بإستضافة الدكتورة أمل حسين العوامي إستشارية طب تطور وسلوك الأطفال
نسعد في هذا الحوار الصحفي بإستضافة الدكتورة أمل حسين العوامي إستشارية طب تطور وسلوك الأطفال/ مستشفى جونز هوبكنز أرامكو الصحي كما أنها تحضى بلقب صديقة الأطفال.
الدكتورة أمل حسين العوامي أرحب بك في هذا الحوار ونحن سعداء جداً باللقاء معك:
هل يعني أن الطفل عندما يتأخر في النطق والحديث في العمر الذي من المفترض أن يتحدث هل يعني انه مصاب بالتوحد؟
ج: لا ابدا التاخر في الكلام من اكثر التأخرات النمائية شيوعاوالتي تصيب الاطفال وقد تصل الى عشرة بالمئة من الاطفال. تأخر الكلام يصاحب الكثير من الاطفال الذين يشخصوا لاحقا بالتوحد لكنه ليس شرط من شروط التشخيص. من المهم ان نعرف ان تشخيص التوحد لا يعتمد على شئ واحد او عرض محدد بل هو مجموعة من الاعراض والتأخرات النمائية في مهارات التواصل الاجتماعي مع وجود اهتمامات مقيدة وحركات نمطية مع صعوبات حسية.
- في اي سن يتم تحديد أن الطفل توحدي وماذا يجب على الأسر لتفادي التأخر في التشخيص والعلاج؟
ج: من الممكن ان يتم تشخيص الطفل على عمر السنة والنصف على يد اختصاصي في هذا المجال. لكن نرى المعتاد هو تشخيص الطفل بين ثلاث الى اربع سنوات عند دخولهم الروضة وتلاحظ المعلمات وجود صعوبات في التواصل ووجود فوارق بينه وبين اقرانه من الافضل ان يتم التشخيص مبكرا ليتم التدخل المبكر لما له من فوائد كثيرة في تغيير مجرى الاضطراب واكتساب المهارات المفقودة وذلك بالكشف المبكر عن الاعراض حتى قبل ما يبدأ الاهل اوالمعلمات بالقلق حيال تطور الطفل.
عندما يتم تشخيص الطفل بأنه توحدي هل يتم استخدام العلاج الدوائي فوراً أم هناك بدائل أخرى؟
ج: العلاج الدوائي ليس من الاولويات ابدا في العلاج وحقيقة لا توجد ادوية لعلاج الاعراض الرئيسية للتوحد بل الادوية تستخدم لعلاج الاضطرابات المصاحبة للتوحد مثل اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه او القلق او غيره. واشدد هنا الادوية ليست الخط الاول في العلاج ولا تعالج اعراض التوحد. -