هدف
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:10 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين
الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة بن غاطي” تضيء أهرامات مصر مع إطلاق مشروعها الجديد ”سكاي رايز” بقيمة 5 مليار درهم دكتور محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها وإيجاد حوافز لعملية نزع الكربون بن غاطي سكاي رايز يسجل انطلاقة استثنائية ببيع 50% من وحداته خلال 24 ساعة فقط فرج عبد الظاهر: التعديلات الضريبية الجديدة تشجع على نمو الشركات بن غاطي تطرح مشروع ”بن غاطي سكاي رايز” في الخليج التجاري بقيمة استثمارية 5 مليار درهم حوادث الطرق .. الأسباب والحلول سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة بن غاطي للتطوير: تستهدف مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية إلى 100 مليار درهم خلال 18 شهرًا الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي إبراهيم نداي يشكو الزمالك في الاتحاد الدولي ”فيفا” تعاون بين معهد الاتصالات وزيرو سبلويت في التدريب العملي والوظيفي

الضربة المعلقة.. عبدالحليم قنديل

عبدالحليم قنديل
عبدالحليم قنديل

على مدى يفوق العشر سنوات إلى اليوم ، كانت التولعات تعلو وتهبط ، ويجرى إعداد الخطط المفصلة لحرب ضد إيران بهدف إجهاض برنامجها النووى ، ولكن من دون أن تموم الحرب الشاملة الموعودة ، وإن توالت ما تسمى "المعارن" بين الحروب ، وفى صورة هجمات استنزاف للوجود اإليرانى وجماعاته فى سوريا والعراق ، أو اخترالات أمنية ومخابراتية و"سيبرانية" فى الداخل اإليرانى ، ولتل لعلماء أو لصف لمنشآت ، وكانت طهران ترد بدورها ، وتنتمم على طريمتها برا وبحرا ، وتطور برامجها النووية والصاروخية وطائراتها المسيرة فى الولت نفسه ، وتستفيد من تغيرات فى البيئة الدولية واإللليمية ، وبصورة جعلت افتراض الهجوم اإلسرائيلى أو األمريكى ـ اإلسرائيلى عليها مجرد وعد معلك ، وغير مضمون النتائج ، حتى إن حدث . ولد نكون اليوم فى لحظة ترلب ساخنة ، تدعمها تمارير وتسريبات تنشر فى "الميديا" األمريكية ، وزيارات أمريكية مهمة تتدافع إلى "إسرائيل" ، لن تكون آخرها زيارة وزير الدفاع األمريكى الجنرال "لويد أوستن"، ولبلها زيارات عمل طويلة للجنرال "مارن ميلى" رئيس أركان الجيوش األمريكية ، و"جين سوليفان" مستشار األمن المومى األمريكى ، و"ويليام بيرنز" مدير المخابرات المركزية األمريكية ، والجواب ظاهر من عنوانه ، الذى تإيده وتإكده تدريبات ومناورات مشتركة بين الموات األمريكية والجيش "اإلسرائيلى" ، بعد دمج "إسرائيل" من سنوات فى تكوين ما يسمى "الميادة المركزية األمريكية" ، التى صارت تضم فى نطاق عملها مع "إسرائيل" ، كل الدول العربية فى غرب آسيا إضافة لمصر ، وفى المنطمة أكبر عدد من لوات البنتاجون خارج األراضى األمريكية ، وأكبر المواعد األمريكية العسكرية الثابتة الموزعة من شاطئ البحر المتوسط حتى شواطئ الخليج ، وتجهيزات األسطولين األمريكيين الخامس والسادس ، وبرامج المناورات المشتركة الدورية مع دول عربية معروفة ، وهى تركز فى عملها اليومى على مطاردة الخطر اإليرانى ، ومصادرة األسلحة المرسلة من طهران إلى "الحوثيين" باليمن وغيرها ، وتحت شعارات رائجة من نوع حماية أمن مداخل البحر األحمر وبحر العرب ، والتصدى لتحركات إيران العسكرية عند "مضيك هرمز" ، وفى بيئة سياسة ، طورها السعى األمريكى لتمكين "إسرائيل" من إلامة عاللات عميمة متنوعة مع دول عربية على طول

خط الجبهة االفتراضى تحت عنوان "اتفالات إبراهام" ، ولد شملت "السودان" مع دولتى "اإلمارات" و"البحرين" ، وبما يمكن "إسرائيل" من إلامة نماط ارتكاز على حافة الحدود اإليرانية ،

إضافة للتعاون اللصيك بالطبع مع المواعد األمريكية الكبرى فى بلدان الخليج المجاورة ، وتحويل دولة "أذربيجان" فى شمال إيران إلى لاعدة عسكرية إسرائيلية متؤهبة للهجوم ، فضال عن عاللات عمل عسكرى أمريكى لديم جديد مع بعض دول آسيا الوسطى . ومإدى الصورة كلها فى العموم وبالتفاصيل ، أن مسرح الحرب على إيران جاهز ، ومن زمن ، ويتم تحديثه وتنشيطه على الدوام ، كما تكثيف الضغط األمريكى على بلدان عربية خليجية مضافة ، وبهدف توسيع حضور "إسرائيل" فى الجغرافيا المالصمة إليران ، على نحو ما تدل عليه اتصاالت الرئيس األمريكى "جوبايدن" األخيرة مع سلطنة "عمان" ،

وبهدف كسر اعتراضها على مرور الطائرات "المدنية" اإلسرائيلية فى أجوائها ، تسهيال لكسب جدوى موافمة "سعودية" سابمة على األمر نفسه ، وربما استثمارا لصالت "عمان" الخلفية الوثيمة مع طهران ،

والمعروف أن الدبلوماسية "العمانية" لامت بؤدوار غير منكورة فى جهود التوصل التفاق 5102 النووى مع إيران ، لبل أن تلغيه وتنسحب منه واشنطن عام 5102 ، وتعاود تشديد عموبات الحد األلصى على طهران ، وهو ما أثبتت األيام والحوادث فشله فى ردع إيران ، التى طورت وسائل وأساليب مإثرة فى تخفيف أثر العموبات من جهة ، وفى االستفادة من انسحاب واشنطن لتعميك برنامجها النووى ، ومضاعفة نسب تخصيب اليورانيوم ، حتى وصلت رسميا إلى 01% ، بدال من نسبة 3.67% المنصوص عليها فى االتفاق النووى المترون جانبا ، والذى أخفمت مفاوضات إحيائه فى "فيينا" وغيرها ، ثم عمدت الميادة اإليرانية لتجاوز المصة برمتها ،

وإجراء تخصيب تجريبى بنسبة تناهز 28% فى منشؤة "فوردو" ، وهو ما يمترب من نسبة التسعين بالمئة الالزمة إلنتاج المنابل الذرية ، وال تخفى إيران لدرتها على التخصيب الالزم ، وزيادة نسبة تخصيب مخزونها من اليورانيوم المخصب ، ولد تجاوزت كمياته ما كان متفما عليه بثمانية عشر مثال ، وسبك أن أشار "كمال خرازى" مستشار المرشد "على خامنئى" ، وأعلن اكتمال الممدرة الفنية إلنتاج المنابل الذرية ، وإن لال أن هنان "فتوى" تحظر وتحرم إنتاج السالح النووى ، ولد ال تكون حكاية "الفتوى" جامعة وال مانعة ، فمد ألغت طهران من لبل فتاوى دينية العتبارات السياسة ، خصوصا مع التمدم المنظور فى إطالة مدى صواريخ إيران الباليستية ، ومع التغيرات المرئية فى توازنات المسرح الدولى ، التى يبرز فيها دور الصين وروسيا بمواجهة طغيان أمريكا والغرب ، وطفرات التعاون العسكرى والنووى بين طهران وموسكو بالذات ، وهى تعين إيران على تطوبر سالحها ودفاعها الجوى ، بصفمة طائرات "السوخوى ـ 52" ، وبصفمات أخرى ، بينها تزويد إيران بصواريخ "إس ـ 811" فائمة األثر فى الدفاع الجوى ، وهو ما يضاعف صعوبة انفاذ خطط ضرب منشآت إيران المحصنة جبليا ، وشن حرب مدمرة على إيران ، توافرت تجهيزات مسارحها ،

وتكاملت تحالفاتها وأطوالها الجغرافية ، إضافة لتطوع البعض "خليجيا" بتحمل كافة التكاليف المالية المطلوبة ، ربما بدواعى الخوف من ضراوة وكثافة التدخالت اإليرانية ، وهى مرشحة للتضاعف طبعا مع اجتياز إيران للعتبة النووية . وبافتراض شن الضربة األمريكية اإلسرائيلية المتصورة ، ثم بافتراض نجاحها فى تحميك هدفها المعلن ، وهو افتراض جدلى تماما ، لد ال يعنى شيئا كثيرا ، فاألهم فى الموضوع النووى ليس المنشآت وال المفاعالت وأجهزة الطرد المركزى ، وكل ذلن لابل إلعادة البناء إن جرى تدميره ، وتبمى المعرفة النووية الهائلة التى اكتسبتها إيران ،

وهى العنصر الحاسم ، ثم أنه لو جرت ضربة من هذا النوع ، فسوف تبدو كمبرر كاف بيد إيران لتسريع إنتاج لنابلها الذرية ، وباعتبارها ضمان حماية وبوليصة تؤمين ضرورى للنظام اإليرانى ، الذى سوف تزداد شعبيته ، إن شنت "إسرائيل" وأمريكا ضربتها الموعودة ، وبما يسهل على النظام تجاوز المآزق االلتصادية واالجتماعية والسياسية ، التى أشعلت انتفاضات غضب عارم ضده ، استمرت أحدثها لشهور ، وحظيت بدعم ظاهر أمريكى وغربى و"إسرائيلى" مع أطراف أخرى ، ولم ينجح النظام فى ولفها بغير الممع الواسع النطاق ، واستنفار لواعده الشعبية المذهبية المتعصبة ، ونصب مشانك اإلعدام للمعارضين والمتمردين ، ولد ال يكون النظام بحاجة إلى تفاسير مضافة لممعه ، إن شنت عليه حرب العصف األمريكى اإلسرائيلى ، أضف طبعا ما توافر للنظام اإليرانى من دوائر نفوذ متسعة عبر عمود الهوان العربى ، مدت حدود إيران االستراتيجية إلى البحر المتوسط والبحر األحمر ، وال أحد عالل والعى ، يتصور أن "حزب هللا" فى لبنان مثال ، لد تصمت صواريخه وتسكن طائراته المسيرة المتطورة ، ولد صارت أكبر ترسانات السالح فى المشرق العربى كله ،

إذا هوجمت إيران مصدر الوحى والدعم والتسليح والتصنيع الحربى الذاتى ، وهو أكبر خطر يتحسب له كيان االحتالل اإلسرائيلى ، ولد ال تجدى فى صده سالسل صواريخ "باتريوت" األمريكية المنصوبة فى دولة عربية مجاورة ، وال لباب إسرائيل الحديدية ، التى ذابت تحصيناتها فى معارن أصغر مع "حماس" و"الجهاد" فى حروب غزة ، ناهين عن خطورة الرد اإليرانى المباشر على لواعد أمريكا الخليجية ، وإشعال مناطك الخليج والشرق العربى جميعه ، وكلها حسابات بالغة التعميد ، لد تدفع إلى تؤجيل الضربة مع ألعاب المناورة اإليرانية فى الوكالة الدولية للطالة الذرية ، ولد تدفع األطراف العربية المستعدة للمشاركة فى الحملة اإليرانية إلى مراجعة حساباتها ،

ولد تحسن لنفسها إن فعلت بغير إبطاء ، واتجهت لمعالجات أخرى ، تفصل اعتباراتها الذاتية عن الخطط األمريكية اإلسرائيلية ، فمن حمها التخوف من الخطر النووى اإليرانى المحتمل ، لكنها تغفل عن الخطر النووى "اإلسرائيلى" المتحمك بمئات المنابل ، وما من بديل جدى فى الحالين ، سوى ببناء رادع نووى عربى ، ال تنمصه األموال وال الخبرات الفنية ، بل تنمصه ـ فمط ـ جدية المرار واإلرادة العربية المشتركة ، فى عالم ال يحترم سوى األلوياء ، وتؤكل الذئاب فيه الحمالن ، وتوافر اإلرادة السياسية هو الحل الغائب ، الذى يوفر للخائفين العرب مكانا تحت الشمس ، وممدرة على إدارة حوار الند للند مع طهران وغيرها ، هذا إن خلصت النوايا واستمامت الطرق ، وبالذات مع يمظة الشعب الفلسطينى ، وصحوته الستعادة حموله التاريخية ، ومماومته التى تنهن كيان االحتالل اإلسرائيلى ، الذى يظل عدو األمة األول ، مهما وضعوا على وجهه المبيح من مساحيك التجميل ، وجعله بعض حكام الغفلة صديما موهوما ، أولى بالرعاية والريادة . [email protected]