«الأعلى للآثار» لقصواء الخلالي: اكتشافاتنا تمت بأيادي مصرية ودون خزعبلات
قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن مقبرة الفشن المزيفة تمثل واحدة من أغرب وقائع النصب في قضية البحث عن الآثار، وتشبه هذه الواقعة أخرى حدثت في الماضي، إذ أرسل مجموعة من الناس رسالة فيديو لأحد الأثرياء بدولة عربية شقيقة، فقرر التوجه للسفارة المصرية وإطلاع السفير على هذه الرسالة، فتواصل السفير مع وزارة الخارجية، التي بدورها تواصلت مع وزارة السياحة والآثار وشرطة السياحة لتتبع هذا الفيديو، وجرى القبض على تشكيل عصابي.
وأضاف وزيري، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج في المساء مع قصواء، المذاع على قناة CBC، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أنه لم يحدث إطلاقا ما يردده البعض من شائعات بأن الأثريين يصطحبون معهم شيوخا عند فتح المقابر ليصرفوا الجن والعفاريت داخلها.
وأكد أن الاكتشافات كلها التي تمت كانت بأيادي مصرية خالصة، ودون استخدام ما يسمى الشيوخ أو البخور أو هذه الخزعبلات نهائيا، متابعا: «مش هقول ده جهل، ولكن قلة وعي وطمع».
الزئبق الأحمر الروحاني
وأوضح أنه لا يوجد شيء يسمى الزئبق الأحمر الروحاني أو البخور لفتح المقابر الأثرية، ومن يتحدث عن ذلك مجرد نصاب، موجها رسالة مهمة للمواطنين: «يا شعبنا الوطني المحترم لو سمحتم متقعوش فريسة للنصابين والدجالين والشيوخ».
وعلق الدكتور مصطفى وزيري، على عمليات النصب التي تجرى بسبب الآثار بهدف الربح السريع، قائلا إنه يوجد مثل مهم يجب أن يعرفه المشاهد وهو «طول ما هناك طماع فالنصاب بخير»، فالناس تسعى وراء الثراء السريع.
وأضاف أن القصة بدأت منذ بضع سنوات؛ عندما أرسل عدد من صورا لبعض المقابر والتماثيل لدول عربية وأوروبية ومافيا الآثار بأن شخصا اكتشف مقبرة بها كنوز وتماثيل ومغارة، ومن ثم الشخص المتلقي لهذه الرسالة ينخدع.
تفاصيل عملية مركز الفشن
ولفت إلى أن أحداث هذه القصة حدثت في مركز الفشن التابع لمحافظة بني سويف، فشخص رأى حركة مريبة في جبل ما، فقدم بلاغ للنيابة العامة، فأصدر المحامي العام قراراً بتشكيل لجنة فنية من خبراء الآثار لمعاينة لهذا المكان، فاكتشفوا وجود حفرة داخل الجبل تبدو كما لو كانت في الأصل حفرة مقبرة بممر يمتد لمسافة 10 أمتار أسفل الجبل ثم 3 غرف وتوابيت وتماثيل وجدران ملونة.
وأوضح أن اللجنة عاينت المكان وتأكدت من أن التماثيل كلها مقلدة ومصنوعة من البلاستيك، كما أن التابوت الموجود مصنوع من الفايبر، وجدران المقبرة مصنوعة من خشب الأبلكاش، وأدعو المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الثراء السريع والبحث عن الآثار.