حنين حسام ”الأمريكية” تسقط في قبضة العدالة
أسدلت إحدى المحاكم الأمريكية الستار على واحدة من أكبر قضايا الاتجار في البشر التي تم الكشف عنها أواخر العام الماضي.
طالت الاتهامات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"جماعة نكسيام" عددًا من رموز المجتمع الأمريكي ومشاهيره.
وضمت أوراق القضية المليارديرة المعروفة كلير برونفمان، مالكة إمبراطورية مجموعة سيغرام لصناعة المشروبات الكحولية، والممثلة الشابة أليسون ماك، بطلة مسلسل "سمولفيل".
قضت المحكمة مساء أمس الأربعاء،وبسجن الممثلة الأمريكية، أليسون ماك، ثلاث سنوات بسبب دورها في قضية تتعلق بجرائم منها استعباد نساء جنسيا.
واستندت المحكمة إلى اعترفات الممثلة صاحبة الثمانية والثلاثين عامًا بقيامها بالتآمر والابتزاز لتجنيد النساء لصالح جماعة "نكسيام".
وقبل صدور الحكم، حاولت أليسون ماك اللعب على مشاعر المحكمة، بتوجيه رسالة إلى ضحاياها للعفو عنها وتجاوز ما ارتكبته بحقهم.
وحاول محاموها التأثير على قضاة المحكمة بتلك الرسالة التي وجهتها إلى مَن تضرروا من أفعالها، للمطالبة بعدم إصدار أي أحكام ضدها.
وقالت ماك في رسالتها: "ألقيت بنفسي في تعاليم كيث رانيير مع كل ما أملك، كان لدي إيمان كامل بأن إرشاده سيقودني إلى نسخة أفضل وأكثر استنارة من نفسي، قبل أن تتكشف أمامي الحقيقة، التي سأندم عليها فيما تبقى من حياتي.
ووجهت اعتذارها إلى ضحاياها معربة عن أسفها لما حدث لهن، ولجعلهن عُرضة لتلك المخططات الشائنة، والمسيئة عاطفياً من قِبل "رجل منحرف".
وكانت أليسون ماك قد فرّت مع زعيم المجموعة إلى المكسيك عام 2018، قبل أن تلقي السلطات القبض عليهما.
بدأت جماعة نكسيام نشاطها المنحرف عام 1998، واستدرجت ضحايا بوصفها برنامج لمساعدة الأشخاص على التطوير الذاتي.
وأكدت التحقيقات أن الجماعة تعاملت مع 16 ألف شخص، أبرزهم أليسون ماك، ونجل أحد رؤساء المكسيكيين السابقين.
رغم تبني الجماعة شعار "العمل لبناء عالم أفضل"، وجد القضاء زعيمها مذنباً بإرساء منظومة "العبد والسيد" داخل المجموعة.
كان رانيير زعيم الجماعة، الرجل الوحيد على رأس الجماعة، وكانت ماك أقرب المساعدات ونائبته المباشرة.
وتفرض الجماعة على النساء اللائي يتم تجنيدهم منارسة الجنس مع رانيير.
وخلال التحقيقات قدمت المتهمة أليسون ماك تسجيلاً صوتياً لـ"رانيير" أثناء مناقشة أحد طقوسه الشاذة.
واتهمت إحدى الضحايا أليسون ماك بابتزازها وإجبارها على الانضمام للجماعه، التي كانت فيها المتهمة بمثابة الذراع اليمنى لـ"رانيير"، مؤكدةً أنها جردت الضحايا من إنسانيتهم.
وفي وقت سابق قضت المحكمة التي تنظر القضية بسجن المليارديرة كلير برونفمان، لمدة ست سنوات وتسعة أشهر، لقيامها بتمويل "جماعة نكسيام" المتهمة بعمليات تهريب نساء لاستغلالهن جنسيا.
