وزارة الصحة الإسبانية تُعيد الحياة لملاعب كرة القدم
وافقت وزارة الصحة الإسبانية اليوم الخميس، على عودة الحياة مرة أخرى لملاعب كرة القدم، بعد إلغائها لقرار اللعب بدون جمهور الذي أصدرته في وقت سابق.
وأعلنت كارولينا دارياس، وزيرة الصحة الإسبانية اليوم، نبأ موافقة الحكومة على عودة الحضور الجماهيري لملاعب الدوري الإسباني لكرة القدم، وكرة السلة.
وزفت دارياس النبأ إلى جموع الصحفيين الذين انتظروا قرارها، عقب الاجتماع الموسع الذي شمل مجلس الوزراء الإسباني.
وأوضحت دارياس أن الحكومة وافقت على إلغاء المادة 15-2 التي كانت تحول دون حضور الجماهير لمتابعة المباريات من المدرجات، بملاعب كرة القدم وكرة السلة.
وأكدت وزيرة الصحة الأسبانية أن الحياة ستعود بشكل طبيعي للملاعب اعتبارًا مما تبقى من مباريات الموسم الجاري الذي سينتهي خلال أغسطس المُقبل، بعدما انتهت أغلب مواجهات الموسم 2020-2021، خلف أبواب مغلقة.
وأفلتت ملاعب فياريال وفالنسيا من قرار حظر الحضور الجماهيري، خلال منافسات الجولتين الأخيرتين للدوري الإسباني الذي انتهى في مايو الماضي.
ولفتت دارياس إلى أن تطبيق قرار عودة الجماهير سيكون مرتبطًا ببعض الإجراءات الوقائية التي ستتابع تنفيذها كل منطقة بذاتها، من حيث تحديد الأعداد المسموح الحضور لها.
وفيما يخص المناطق التي لا زالت تعاني من تفشي الوباء بين مواطنيها وبخاصة في شمال إسبانيا، فإن قرار عودة الجماهير سيطبق عليها عند استئناف الموسم، شريطة تشديد الإجراءات الاحترازية على الحضور.
جاء قرار فك حظر حضور الجماهير بعد الخسائر الاقتصادية التي مُنيت بها الأندية الإسبانية جراء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، وبخاصة بعد المناشدات التي أطلقها رئيس رابطة الدولي الإسباني خافيير تيباس.
وطالب تيباس بفتح المدرجات أمام الجماهير بنسبة لا تقل عن 70 بالمئة من سعة الملاعب في محاولة لتقليل حدة الخسائر التي طالت أغلب أندية الليغا.
وعانت الأندية الإسبانية من انخفاض رهيب في الإيرادات منذ بداية الجائحة، قبل عامين ما دعاها لإطلاق حملات بين جماهيرها لمساندتها من خلال بند تحصيل الاشتراكات قبل انطلاق الموسم الجديد.
وتأثرت الأندية الجماهيرية التي كانت تتكسب عوائد مادية كبيرة جراء الحضور الجماهيري بملاعبها منذ تفشي الجائحة قبل عامين، وأبرزها قطبي العاصمة "الريال وأتلتيكو مدريد"، والفريق الكاتالوني برشلونة، إشبيلية، فالنسيا.
وتراجعت عوائد الأندية الجماهيرية بما لا يقل عن 30 بالمئة من نسبة إيراداتها السنوية منذ تفشي الوباء.
وأصدرت الحكومة الأسبانية مؤخرًا قرارًا يسمح بالحد من استخدام الأقنعة والكمامات في الأماكن العامة والمفتوحة، والذي سيبدأ تطبيقه بعد يومين.