عبد الصادق الشوربجي يكتب.. رحل الرزق وتبقى السيرة”
عام على رحيل الأستاذ الذي كلل تاريخه بسيرة عطرة يتناقلها قراؤه وتلامذته , جيلا يسلم جيل، يحكون كيف كان صحفيا معلما حريصاً على مهنة عريقة عشقها عشق المحبين، يعلي من قدر المهنة وزملائه وأساتذته وحتى تلاميذه ، قارئ متمكن للأحداث والمواقف و " كاريزما " صحفية من طراز رفيع , استطاع من خلالها بناء وتأسيس مدرسته الخاصة لكل من يريد أن ينهل منها علما وموضوعية ومهنية وأخلاق الفرسان .. إنها مدرسة ياسر رزق.
الصديق العزيز الذي رحل عن عالمنا فجأة أوجعت قلوبنا , في مثل هذا اليوم حيث تحل ذكرى وفاته الأولى ، تزاملنا معا كرؤساء مجالس إدارات لأكثر من 6 سنوات ؛ وجدته إنسانا وفيا مخلصا بكل ما تحمله الكلمة من معان ، مدافعا صلبا عن وطنه وقضاياه وأولوياته.
.. عبدالصادق الشوربجي يكتب: متفـــــــــــائلـون
ياسر رزق المهنة والكلمة المكتوبة كانت حياته وطريقه وأحلامه ، صنع لنفسه مكانة مرموقة بين الجميع بحرفيته المشهودة وانسانيته التي يتناقلها زملائه وتلامذته وابنائه من شباب الصحفيين الذين ألهمهم بحسن حديثه وثقافته واحترام الكبير والصغير لورقته وقلمه وبلاغة حديثه وفصاحة لسانه.
لم يتوقف قلمه، وقبل وفاته بأيام معدودات احتفل الراحل بصدور كتابه " سنوات الخماسين .. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص "، والذي تضمن رصدا موضوعيا دقيقا لأحداث فترة بالغة الصعوبة فى تاريخ مصر ، مارس عمله الصحفي باتقان شديد ، معلومات دقيقة و معايشات وتفاصيل وحكايات في كتاب لا يسطره سوى ياسر رزق.
رحل " الرزق " جسدا وتبقى مسيرته وسيرته التي أضافت للصحافة المصرية الكثير في مختلف مواقع العمل والمسئولية التي تولاها ، عملاقا بكلمته انسانا بمواقفه ودعم زملائه وتلاميذه.
وتبقى "أخبار اليوم" مدرسة صحفية متميزة في تواصل الأجيال .. رحم الله الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ ياسر رزق .