كريم قاسم: قدمت مشاهد الأكشن فى «ولاد رزق 3» دون دوبلير (حوار)
أعرب الفنان كريم قاسم، أحد أبطال الجزء الثالث من فيلم «ولاد رزق»، عن سعادته بمشاركته فى العمل للمرة الثالثة على التوالى رغم انقضاء ٩ سنوات على عرض الجزء الأول.
وقال فى حواره لـ«الدستور» إن الجزء الثالث نقطة تحول محورية بالنسبة له؛ لأنه أدى مشاهد «الأكشن» الخطرة بنفسه دون الاستعانة ببديل، رغم خوفه الشديد من الأماكن العالية، بتشجيع وطلب خاص من المخرج طارق العريان، الذى لقبه بــ«كريم كروز» فى إشارة إلى النجم العالمى توم كروز بطل سلسلة أفلام الجاسوسية الشهيرة «المهمة المستحيلة».
وأوضح أنه يفضل أن ينال قسطًا من الراحة عقب نجاح الفيلم، ليتمكن من التعافى النفسى والجسدى من الضغوطات الكبيرة التى تعرض لها خلال فترة التصوير، كما أنه سيتروى فى اختياراته الفنية المقبلة.
■ حصد «ولاد رزق ٣» إيرادات ضخمة، فما الأسباب التى ضمنت للعمل النجاح الجماهيرى الهائل فى الجزء الحالى والجزءين السابقين؟
- سعيد جدًا بهذا النجاح الكبير الذى أضاف لنا جميعًا، وردود الأفعال الإيجابية، وكنت شاهدًا على انبهار الجمهور بالفيلم وأحداثه وجودته.
وأنا أشعر بأننى محظوظ؛ لأننى شاركت فى مشروع كبير وضخم وناجح، مثل سلسلة أفلام «ولاد رزق»، وأعتبره مشروعًا ضخمًا سيقود صناعة السينما فى الوطن العربى إلى مراتب متقدمة على خريطة صناع السينما العالميين.
■ كيف طوّرت شخصية رمضان الشقيق الأصغر لأولاد رزق؟
- حرصى على تطوير الشخصية بدأ منذ عام ٢٠١٤ مع صدور الجزء الأول ومستمر إلى وقتنا الحاضر، رغم أنه كان هناك اعتقاد سائد بأن الفيلم انتهى بالجزء الأول، ولكن شاءت الأقدار أن يلتقى أبطال العمل مرة أخرى فى الجزءين الثانى ثم الثالث.
وأعتقد أننى نجحت فى تطوير الشخصية، بفضل توجيهات المخرج الكبير طارق العريان، الذى نجح فى تطوير الشخصيات الأساسية للفيلم بشكل عام، ونال إشادات واسعة من الجمهور والنقاد.
■ تتعاون مع النجمين أحمد عز وعمرو يوسف للمرة الثالثة فكيف كان تأثيرهما على أدائك خلال أجزاء الفيلم؟
- سعيد جدًا بالتعاون معهما، ونجاح تجربتنا للمرة الثالثة على التوالى، وتحقيق إيرادات كبيرة، وأُدين لهما بالفضل؛ لأنهما ساعدانى جدًا على تطوير شخصيتى فى العمل، وكنت حريصًا طوال الوقت على التعلم منهما والاستفادة من خبراتهما الكبيرة فى المجال، وقد جمعتنا جلسات للدردشة الودية كثيرة لضمان خروج مشاهدنا فى أفضل صورة ممكنة.
■ ما تقييمك لتجربة العمل تحت قيادة المخرج الكبير طارق العريان؟
- فى الحقيقة، أنا عملت كثيرًا مع العديد من المخرجين فى الخارج والداخل، ولكن للمخرج الكبير طارق العريان مكانة خاصة فى القلب، وهذا لأنه ليس مخرجًا عظيمًا فقط، بل لأنه إنسان يُقدّر جيدًا من يعمل معه، ويسمع من حوله، وسهل التعامل معه، وأضاف لى الكثير من الخبرات.
■ «ولاد رزق ٣» ملىء بمشاهد الأكشن ذات الجودة العالمية، فكيف تمكنتم من أدائها بهذه الدرجة من الإتقان؟
- تصوير الفيلم كان صعبًا جدًا وأرهقنى كثيرًا، لأن مشاهد الأكشن استغرقت وقتًا طويلًا لتنفيذها وهناك مشاهد تطلب تصويرها أسبوعًا كاملًا لتخرج بهذا المستوى من الجودة والإتقان.
مشاهد الأكشن الخاصة بى كانت بمثابة تحد كبير على المستوى الشخصى، لأننى لم أستعن ببديل ليؤدى المشاهد الخطرة الخاصة بى، خاصة مشاهد القفز من أماكن مرتفعة وتسلق الجدران، جميعها نفذتها بنفسى بطلب وتشجيع من مخرج العمل.
ولا أنكر أننى كنت متخوفًا من تنفيذ المشاهد الخطيرة، خاصة القفز من أماكن مرتفعة أو تسلقها؛ لأننى أخشى المرتفعات، ولكننى قاومت مخاوفى وكان لدى الإصرار والشجاعة الكافية لأداء المطلوب منى على أكمل وجه، لدرجة أن المخرج أطلق على لقب «كروز» نسبة إلى الممثل العالمى توم كروز بطل سلسلة الأفلام الشهيرة المهمة المستحيلة، الذى عُرف عنه أداؤه المشاهد الخطرة بنفسه ورفضه الاستعانة بـ«الدوبلير».
■ وأى الأجزاء من فيلم «ولاد رزق» المفضلة بالنسبة لك؟
- الجزء الأول هو أكثر الأجزاء قربًا إلى قلبى، وأعتقد أن الجمهور يشاركنى الشعور نفسه، لأنه كان بداية الأحداث، وفاتحة الخير.
■ بعد مرور ٩ سنوات على عرض الجزء الأول هل تخوفت من تكرار تجسيد الشخصية للمرة الثالثة؟
- بالطبع، أكثر شىء يخيف الممثل أن يجسد الشخصية نفسها بعد مرور ٩ سنوات تقريبًا على تجسيدها للمرة الأولى، لكن بفضل وجود مخرج قدير، مثل طارق العريان وممثل عظيم مثل أحمد عز تمكنت من استعادة الشخصية بسرعة كبيرة.
■ هل هناك أى أعمال فنية تشارك فيها من المنتظر عرضها قريبًا؟
- لا يوجد فى الوقت الحالى، لأننى أفضل أن ألتقط أنفاسى عقب النجاح الكبير والمجهود الذى بذلته فى «ولاد رزق ٣».
وأفضل أن أبتعد قليلًا للتعافى ذهنيًا وجسديًا من الضغط الكبير الذى تعرضت له فى الفترة الأخيرة من أجل إنجاز العمل، كما أننى سأتروى قليلًا فى اختيار أعمالى المقبلة.
■ حققت نجاحًا كبيرًا من خلال شخصية الدكتور «جيمى» فى مسلسل «زينهم»، فما الأحداث التى تذكرها من كواليس التصوير؟
- أكثر ما كنت أخشاه هى لحظة تشريح الجثث أو وصولها إلى المشرحة، فرغم أنها كانت دمى بلاستيكية، لكنها كانت مرعبة من شدة إتقان التفاصيل، وكنت أصاب بـ«خضة» وأستغرق وقتًا حتى أتمكن من استعادة توازنى فى كل مرة.
وأذكر أن الفنان أحمد داود، الذى أعتبره صديقى على المستوى الشخصى، كان حريصًا على أن نتناقش سويًا فى أدائه شخصيته وأدائى شخصيتى، وكان كل طرف فينا يسعى بكل إخلاص لمساعدة الآخر، وبالفعل اقترحنا بعض التعديلات على الشخصيات وعرضناها على المؤلف والمخرج وأجازها على الفور.