رامى ربيعة: نستطيع الفوز ببطولة كل يوم بشرط التركيز وتحمل المسئولية.. ولا يوجد نجم أوحد فى الأهلى
تألق رامى ربيعة، نجم دفاع نادى الأهلى، فى مباراة إياب النهائى أمام الترجى التونسى، لينجح النادى فى حصد لقب بطولة دورى أبطال إفريقيا للمرة الـ١٢ فى تاريخه، ويحافظ على صدارته قائمة الفرق التى حققت اللقب الإفريقى، بفارق ٧ مرات، عن أقرب منافسيه نادى الزمالك.
وانتهت المباراة بهدف نظيف أحرزه «ربيعة»، الذى منح الأفضلية لفريقه، ليس بالتسجيل فقط فى مرمى المنافس ولكن بالدفاع أيضًا عن مرمى المارد الأحمر طوال وقت المباراة، التى انتهت بتتويج الأهلى.
يأتى تألق «ربيعة» فى مباراتى النهائى فى تونس والقاهرة، عقب موجة من الانتقادات الحادة التى تعرض لها بعد الهزيمة أمام الزمالك فى الدورى، ليكون أبلغ رد على المشككين فى موهبته وقدراته الفنية وتفانيه فى العمل.
عن تفاصيل البطولة والانتقادات التى تعرض لها كان هذا الحوار مع رامى ربيعة.
■ ما شعورك بعد حصولك على اللقب الإفريقى على حساب الترجى؟
- الحمد لله، سعيد جدًا لحصولى على اللقب مع زملائى، وأهدى الفوز لمجلس الإدارة وجماهير الأهلى، التى ساندتنا طوال المباراة للحصول على الكأس، لأن الجميع كان يخشى ضياع الكأس، ولكن فى النهاية تكلل مجهودنا بالفوز بالبطولة.
■ البعض كان متخوفًا من نتيجة الذهاب برادس؟ ما تعليقك؟
- الحمد لله كنا حريصين على ألا نفقد تركيزنا طوال أحداث المباراة خاصة فى أول ربع ساعة من اللقاء، وأن نحافظ على شباك مصطفى شوبير، وألا نستقبل أى أهداف، حتى لو لم نسجل هدفًا، وهذا الذى حدث بالفعل، ونجحنا فى إحراز هدف مبكر، وحافظنا عليه إلى النهاية.
■ ماذا يعنى لك اللقب السادس فى مشوارك مع الأهلى؟
- بالتأكيد سعادتى لا توصف أن يحصل الأهلى على ١٢ لقبًا كبطل لدورى الأبطال، وأن أشارك فى الحصول على ٦ منها، بالطبع شعور مميز جدًا، لأن الأهلى يمكنه الفوز كل يوم ببطولة بشرط التركيز وتحمل المسئولية.
■ هل كنت تتوقع إحراز هدف الفوز بالبطولة أمام الترجى؟
- بالطبع لا، لكنى كنت سعيدًا جدًا بالهدف الغالى، والأهم من تسجيلى الهدف أن الأهلى هو مَن فاز فى النهاية، لأن هدف جميع اللاعبين هو تحقيق الفوز والدفاع عن اسم الأهلى، وجميعنا لا نبخل بأى مجهود فى الملعب لتحقيق المطلوب.
■ كيف أثر غياب على معلول عن مباراة إياب النهائى؟
- على معلول لاعب كبير، وكنا نريد إهداءه اللقب وهو ما حدث فى النهاية، لأنه مؤثر وأحد اللاعبين الكبار فى الفريق، وغيابه عن المباراة كان مؤثرًا بالطبع، ولكن أشكر كريم فؤاد وكل اللاعبين لأنهم كانوا رجالًا وعلى قدر المسئولية.
■ ما تعليقك على مستوى مصطفى شوبير فى حراسة مرمى الأهلى؟
- الأهلى لا يعترف بالنجم الأوحد، بالتأكيد غياب محمد الشناوى كان مؤثرًا، لأنه لاعب كبير وصاحب خبرات وقائد فى الملعب، لكن مصطفى شوبير أثبت جدارته بحراسة مرمى الأهلى، وتمكن من إنقاذ الموقف فى عدة مباريات مهمة فى الدورى أو فى إفريقيا.
■ كيف ترى الهجوم الذى تتعرض له فى السوشيال ميديا؟
- لا أشغل بالى بالسوشيال ميديا، وأحترم نقد الجمهور البناء، وأهم شىء الالتزام بالتعليمات الفنية.. طموحاتى حصد الألقاب مع الأهلى، وصناعة إنجاز تاريخى خلال مشوارى مع المارد الأحمر.
■ ما رأيك فى الانتقادات التى يتعرض لها دفاع الأهلى خلال الفترة الأخيرة؟
- بالعكس، دفاع الأهلى بخير، وللأسف الشديد هناك مَن يصطادون فى الماء العكر؛ فعند حدوث خطأ غير مقصود تبدأ حملة لمهاجمة دفاع الفريق. المحاسبة تكون على مجموع المباريات، ولو نظرنا لترتيب الفريق فى جدول الدورى وعدد الأهداف التى دخلت مرمانا، سنجد أن الهجوم غير مبرر.
■ هل كنت تتوقع التألق بعد عودتك من الإصابة الأخيرة؟
- أؤمن بأننى مهما كنت مصابًا سأعود لمستوى أفضل، الإصابات قدر، وهناك جهاز طبى يتابع حالتى، والحمد لله أسير بشكل جيد، وأعتبر ما يحدث ردًا على الشائعات التى تزعم بأنى أعانى من إصابات مزمنة.
■ هل ترى أن هناك مَن يتربص بك؟
- نعم.. بالطبع هناك من يحاولون التقليل منى ومهاجمتى، ولا أعلم سبب هذا الأمر، بدليل أنى حصلت على أفضل درجات فى تقييم الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف» فى آخر مباريات الأهلى، ولم يتحدث أحد، لكن البعض يبحث عن السلبيات لإبرازها وتوجيه النقد ضد دفاع الأهلى، ولكن تركيزى فى الملعب والدفاع عن قميص الفريق.
■ هل تخشى من تقلص فرصك فى دفاع الأهلى بعد الحديث عن التعاقد مع مدافعين جدد؟
- لا، لأن المنافسة الشريفة دائمًا فى صالح الفريق، وهى مطبقة فى كل المراكز وليس فى الدفاع فقط، وهو شىء معتاد ويمنح الجهاز الفنى أريحية فى الاختيار وفقًا لرؤيته.
الأهلى ينافس على كل الألقاب، ومن الطبيعى أن يرغب فى ضم أفضل العناصر التى تساعده على المنافسة على جميع البطولات والوقوف على منصات التتويج.
■ ما تقييمك لنتائج الفريق مع كولر؟
- بصراحة هو مدرب كبير، واستطاع أن يطور من أداء الفريق ككل، ويجيد التعامل النفسى مع اللاعبين وإخراج كل إمكاناتهم، حتى لو تعرض للهجوم من بعض الصفحات.
■ كيف ترى انضمامك لمعسكر منتخب مصر الأخير؟
- الانضمام لمنتخب مصر كان مفاجأة سارة جدًا لى، وتمثيل المنتخب وارتداء قميصه شرف لأى لاعب فى العالم.
هذا الخبر أعادنى للحياة بعد محاولة بعض المغرضين اغتيالى معنويًا من خلال الحملات الممنهجة ضدى ومحاولة تصدير أننى أتحمل أخطاء الأهداف فى المباريات، والحمد لله كل تركيزى فى أرض الملعب، والرد عليهم من خلال مواصلة مشوارى مع الفريق بكل قوة وجدية وعدم التأثر بأى شائعات مغرضة.
■ ما طموحك مع المنتخب الوطنى؟
- بالنسبة لى، أسعى للمشاركة مع المنتخب فى بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، وأيضًا الصعود لكأس العالم المقبلة، والمشاركة مع المنتخب فى العرس العالمى.
■ ما الرسالة التى توجهها لجمهور الأهلى؟
- أشكرهم على مساندتنا وتشجيعهم لنا الذى تكلل بحصد اللقب، وكنا نثق فى حضورهم مباراة النهائى بكثافة فى استاد القاهرة لمساندتنا، ومنحنا القوة من أجل التتويج باللقب الـ١٢ فى تاريخ النادى.