.. حروب في ظل غزة.. أقربها الحرب ضد حزب الله!
.. مع دخول الحرب العدوانية الإسرائيلية الصهيونية على قطاع غزة يومها ال103 وبالارتفاع الكبير في شهداء سكان غزة، ليس في المشهد إلا الدمار، والمجازر اليومية وسياسة جيش الحرب الإسرائيلي الصهيوني "الكابنيت" بالإبادة الجماعية، تطال كل سكان القطاع، وهناك مخاوف من تطرف إبادة من خلال الاقتحامات اليومية لمدن الضفة الغربية والقدس، عدا عن وعنجهية وقرف سفاح الحرب نتنياهو، الذي يتلاعب بالإدارة الأميركية والغرب، بحجة ملاحقة وإنهاء حركة حماس، وهو يتجاهل ان المجتمع الدولي، لاحظ ان امورا كثيرة تبدلت ما بين حرب وأخرى اقتحامات وتحرش اعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، وأيضا، تحاول حكومة التطرف اليميني الإسرائيلي، تناسي حرب العام 2006 وصولا إلى ما بعد السابع من أكتوبر العام 2023، وإلى اليوم مع اختلاط موازين المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والصحية والإنسانية عدا عن أن القوى العسكرية والأمنية تغيرت، ليس في غزة أو الضفة الغربية، أو شمال إسرائيل والحرب الخفية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي الصهيوني.
*حماس حركة اختلفت الأعمال العسكرية مقاومة لدولة الاحتلال.
*إسرائيل دولة احتلال متطرفة، عمليا: لديها فائض في القوة العسكرية، المعدات والآليات والقوة التكنولوجية، السيبرانية الرقمية، لكنها فاشلة في القدرة العسكرية لجنود جيش الحرب.
*نتنياهو سفاح، يتحايل على مصائر العالم، رغم فشل جيشه، ما زال يحلم في أنفاق غزة.
*حزب الله، قوة مقاومة ودولة في الدولة اللبنانية المنهارة، ذلك أن قوة حزب الله، قد تكون مخبورة، معروفة لكنها، في حالة توقف، أو بيات شتوي، برغم أن مصادر تؤكد ان حزب الله زاد عتادا واستعدادا وخبرة في إدارة الحروب وأنواع القتال.
*الاحتمالات.. ولكن؟
ثلاثة احتمالات تتأرجح بين أطراف الصراع الدامي في قطاع غزة، لعل الخوف من استمرار حرب الإبادة (اولا) والخوف من انفلات أمني وتصعيد عسكري،(ثانيا) غالبا سيكون بسبب من السفاح نتنياهو، الذي يريد ضربة قاتلة، نحو لبنان، والحرب ضد حزب الله، هي في ظلال حرب غزة، ما يعلي صوت تبرير الحرب ضد حزب الله، اذا ما وقعت الواقعة، (ثالثا) فسيكون المؤشر، انهيار المنطقة والإقليم، وقد ينهار أطراف الحرب نتيجة لظهور عشوائية القوة العسكرية، وبالتالي امتداد الخسائر، بكل ابعادها،الفادحة التي يحسب لها الحساب، بدليل ان كل المعنيين يحذرون من تداعياتها، ويدفعون باتجاه جنبها، وإذا ما صحت رواية الاعلام الصهيوني، الذي قال ان: الجيش الإسرائيلي تفاجأ من حجم البنية التحتية لحزب الله عند الحدود مع لبنان.
* ما قول صحيفة "إندبندنت"؟
إذا صدق تحليل صحيفة "إندبندنت"، فقد يمكن أن نقول بأن هناك ضغوطًا دولية،- غالبا الضغط اعلامي، أما ما تحت الطاولة فالبلاء-متزايدة على الاحتلال الإسرائيلي وقادته، لوقف إطلاق النار، الصحيفة"إندبندنت"تنقل عن المفاوض الإسرائيلي السابق لشؤون الرهائن" غيرشون باسكن" إن "نتنياهو انتهى، والجمهور ينتفض ضده"، وأنه "حتى من داخل حزبه يقولون إنه فقد السيطرة على البلاد وفقد السيطرة على الحزب".
بين باسكن الصحيفة صراع حقائق
، تحديدا في تفاصيل عن أن:"الجمهور فقد الثقة في طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب"، مشيرًا إلى أن الكثير من الإسرائيليين يتحدثون عن حاجة نتنياهو لإطالة أمد الحرب إلى ما هو.
*103 جديدة مع معركة حزب الله...
يوم وراء أخر، حريق الحرب العدوانية المتوحشة على قطاع غزة، يمتد(..) يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، الكابنيت بلوثة سفاح الحرب في الألفية الثالثة، المتطرف نتنياهو.
.. مرت ايام مجازر الحرب، وما زالت دولة الاحتلال ومن يدعم حربها بشكل مباشر، تعيث فسادا، وتبحث عن مسارات أخرى وجديدة، كأنها حالة تطرف سلبية وكذب وإبادة جماعية بتوقيع الإدارة الأميركية، وأشارت موافقة أوروبية، ضد القضية الفلسطينية،ضد الإنسانية، دون تفسير لهذه الحرب، إلا انهم هزمتهم حركة حماس والمقاومة، دون مشورة، لأن المعلن في وسط حلقة حرب كل يوم، نسي ترتيب الإعلانات.
مائة يوم من حرب الظلال التي اقترنت بظل غزة ومسارات خيوط الدم.
اللافت ان عضو مجلس الحرب الإسرائيلي الصهيوني غادي إيزنكوت قال : لا يوجد سبب للاستمرار في الحرب بنفس الطريقة كالعميان ونحن في وقت حرج.
إعلام الاحتلال: تقديرات "الجيش الإسرائيلي" أن غالبية مقاتلي وقادة حماس في غزة على قيد الحياة بعد 103 يوم من الحرب، المقاربة العسكرية المتوقع انفجارها تأتي من جنوب لبنان، شمال إسرائيل، وفي العمق.
*حروب ومساحات حروب الظل الموازية.
بات الحديث عن مسارات الحرب على غزة، مقرون بضرورات الحديث عن حروب ومساحات حروب الظل الموازية، أو التي يترقب بعض الجهات دخولها الحروب، وفي مقاربة سياسية أمنية، جيوسياسية تشير بعض أهم مصادر الدراسات العسكرية والأمنية في بريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة وتركيا وروسيا، أن حروب الظل المقبلة و/أو المتوقعة، هي:
*الحرب في الساحة اللبنانية.
*الحرب في الساحة العراقية.
*الحرب في الساحة السورية.
*الحرب في الساحة اليمنية.
*الحرب في الساحة المصرية.
غالبا.. هي توقعات نتيجة دبلوماسية الجولات المكوكية التي تعمل عليها الإدارة الأميركية وحكومات بريطانيا وفرنسا ومعظم دول حلف الناتو، وبالتوازي تشتت مواقف كندا وتركيا وإيران والهند والخليج العربي والصين.
الحديث السياسي عن مسارات ووقائع الحرب العدوانية من جيش الحرب الإسرائيلي الصهيوني بات يتشعب - جيوسياسيا وامنيا؛ - نحو آفاق ما يتسرب من تصريحات مفاوضات ومبادرات، تخضع - قطعا - لمنظومة سرية من الدبلوماسية والعمل السياسي المتعب، بعد ما إن وصلت ايام الحرب على غزة تعد وفق أيام المجازر والدمار والعنف وقتل وتهجير سكان قطاع غزة، تفاصيل، تتناقلها كل جهات العالم، ضمن سياسات إعلامية وحروب نفسية، ومقاربات ومبادرات سياسية تلعب على هامش ان الحرب الإسرائيلية الصهيونية على حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، هي نوعية من الحروب التي تصبح فيها المقارنات اليومية أصعب لأنها أساسا حرب بين قوى شعب محتل يقاوم في مقابل جيش حرب، في دولة احتلال عنصرية متطرفة.
عندما نضع التوقعات، فقد توصلنا فيها لخلاصة الأحداث التي يتبادل الإعلام الغربي والعربي الإسرائيلي الصهيوني، كشف ما يفيض منها من تفاصيل، غالبا غير دقيقة.
لدينا، بعد كل هذا الوقت، حالة من تسكين المراحل للدخول، بشكل يومي تجريبي في حالة مختلفة من الإعداد الحربي والأداء الذي يثير زوابع الحروب الممكنة الواردة من ساحات غير متوقعة مثل:
*حالة الصراع السياسي الأمني في حدود مصر مع غزة، أو ما يطلق عليه "محور فيلادلفيا"، هنا قد يبدو التوقع رهين العقلية الغربية التي تبحث عن وقت مستقطع، وأحيانا ضائع لخلق متاهة في المجتمع الدولي، الدولة المصرية تمارس ضبط النفس، وتتعامل وفق ضوابط القانون الدولي تصطدم بما في خفايا وخبائث دولة الاحتلال، التي قد تستفيد من الدعم الأميركي والغربي، لحالة من الحرب التي لا رهان عليها، في الظروف وتسارع المبادرات تباين الدور الأميركي، المساند للقرار الإسرائيلي الصهيوني.
*الحرب في الساحة العراقية،
و في الساحة السورية، تتحرك نحو ضربات وأهداف محلية، وأحيانا نحو دولة الاحتلال، تعتقد الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها انه يمكن السيطرة على اي حالة توسع أو امتداد إقليمي.
.. وعمليا، الساعات الماضية شهدت ما قالت المقاومة الإسلامية في العراق، من أنها: استهدفت ثلاث قواعد للقوات الأمريكية في العراق وسوريا وهي: قاعدة خراب الجير، قاعدة مطار أربيل، وقاعدة كونيكو.
.. في المقابل، شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني طوال الأسبوع الماضي، منذ الاثنين، ضربات جوية على دمشق، وأصابت ما قالت إنها أهداف عسكرية سورية.
.. وفي ذات التوقيت، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجومين انتحاريين استهدفا حشودا خلال احياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني، مما أسفر عن مقتل 84 شخصًا على الأقل،وهذا - في وضع الحالة العراقية السورية-يمثل تصعيدا كبيرا من قبل داعش ضد إيران. ووعد قادة إيران بالسعي للانتقام من الجماعة الإرهابية، في حالة تختلط فيها حرب الطوائف ما يؤثر على قرار الحرب التي قد تختلف في برمجتها على العراق أو سوريا اعتبارات جيوسياسية أمنية، ووجود الصراعات التقليدية
ما يجعل الحرب على بغداد أو دمشق ممكنة، هو تراجع الحالة الداخلية من مصير هذه الدول المتأزمة، والتي يأتي دعمها الشكلي لحركة حماس، مرتبط بعاطفة، مشكوك في ابعادها، برغم تباين الدراسات التي ترصد الفترة الزمنية، خلال ال 100 مائة يوم الماضية، يعزز ذلك ما شهده الشرق الأوسط، من ظهور الانحياز من القوات الوكيلة المتحالفة بطريقة ما مع إيران، التي تنفي ذلك، وقد عجل بهذه الظاهرة جزئيًا الغزو الأميركي للعراق في عام 2003. ولم تنتج الحرب في العراق سوى منتصر حقيقي واحد، غالبا هو الوجود الإيراني، وفقًا المتابعات ورصد للجيش الأميركي عن أليات الصراع، وما يضع الحالة المرتبة من التصعيد الإقليمي، تواصل إيران دعم الميليشيات في العراق،وسوريا بحسب تقرير عام 2023 الذي تم إعداده لمجلس العموم البريطاني، وفيه حددت بريطانيا موقفها حول الحرب على غزة.
*الحرب في الساحة اليمنية.
في دعم مزعوم لحماس، شن الحوثيون، وهم ميليشيا مدعومة من إيران تسيطر على جزء كبير من اليمن، 23 هجومًا على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر باستخدام مجموعة متنوعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار.
ويعد الطريق المؤدي من البحر الأحمر إلى قناة السويس أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، وقد علقت بعض شركات الشحن الرئيسية عملياتها في المنطقة، يشهد مختلف تبلينات الظروف، في حالة الحرب.
سياسيا وأمنيا، حذرت الولايات المتحدة وعشرات الدول المتحالفة الحوثيين من ضرورة وقف هجماتهم على السفن التجارية أو مواجهة عواقب غير محددة. وجاء ذلك في أعقاب إغراق الولايات المتحدة قبل ثلاثة أيام ثلاثة زوارق سريعة للحوثيين في البحر الأحمر لمنعهم من اختطاف سفينة تجارية.
.. وهكذا تتأرجح ظلال الحرب، لتعود إلى ساحة لبنان، التي تقف على حد البقاء قريبا من السلاح.
.. تتداخل تنحاز صحافة العالم والفضائيات والتواصل الاجتماعي المطور نحو حالة الحرب واللاحرب التي يتوقف عندها "حزب الله" ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني تقول ان الحزب، يُطلق النار كل يوم تقريبًا عند المنطقة الحدودية"، في حين أنَّ الاتي يشير إلى أن "مقاتلي الحزب أطلقوا ما لا يقل عن 800 صاروخ كورنيت على مواقع إسرائيلية منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى هجمات بطائرات بدون طيار مثل تلك التي أصابت موقع قيادة عسكري في العمق الحدودي بين لبنان والمستوطنات.
.. والسؤال هو:
لماذا يبدو أنّ فتح حرب في الشمال
.. الفلسطينيّ المحتل أصبحَ أمنيةً أكثر منه تهديدًا، أو أصبحَ هوسًا له ما يُبرّره في الداخل الإسرائيليّ، في دولة الاحتلال.. وهناك ما ينذر باقتراب فتح جبهةٍ شاملة في الشمال ضدّ حزب الله ولبنان القوى والأمن ومستقبل الدولة.
القناة السابعة العبريّة، نقلت، عن الوزير المتطرف الصهيوني "بن غفير"، قوله: "إنّه لا مفر من بدء حرب حقيقية في الشمال مع لبنان". أمّا المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، فنقل عن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي قوله: "إن احتمال نشوب حرب مع لبنان أصبح أكبر من ذي قبل، وإن الجيش يزيد من استعداده لهذا"
وقال أدرعي في تدوينةٍ إنّ هاليفي "كان يتفقد مناورة عسكرية في الشمال عندما تحدث إلى الجنود قائلًا: ازداد احتمال نشوب حرب في الشمال مقارنة بالماضي. عندما تحتاج لذلك سنمضي إلى الأمام بكل القوة".
.. رائحة الحرب تقترب هذه المرة، بشراسة من طرفي نهر الليطاني،
أسئلة أخرى
ما هو اتجاه نهر الليطاني؟
.. فماذا بعد اذا علمنا ان نهر الليطاني يقع داخل حدود لبنان، ينبع من وسط وادي البقاع الشمالي الذي يبعد مسافة قصيرة غرب بعلبك، ويستمر في التدفق بين جبل لبنان إلى الغرب والجبال المواتية للبنان من الشرق، ويجري من الجنوب والجنوب الغربي.
.. نتنياهو، يريد هذا الجانب المظلم من الحرب، مجازر إبادة جديدة، بينما غزة في متاهة الجزار، دون مؤشرات أمنية.
.. غزة أرض محروقة، إبادة.. وهناك من يقول، عبر طرح اسئلة:
*إلى متى ستستمر المواجهة المضطربة بين حزب الله وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول أكتوبر الماضي؟.
* هل أنّ احتمال المعركة في الساحة اللبنانية، ضدّ حزب الله، يزداد مع مرور الأيام.
*الحرب والإبادة والمجازر، إرادة من؟.