كيف سيتعامل مدبولي مع عجلة الحرية الفرنسية؟
لأوّل مرة في تاريخ فرنسا وربما في تاريخ الأمم المتحدة -إن لم أكن مخطئًا- يقرِّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعيين غابرييل أتال -البالغ من العمر 34 عامًا- رئيسًا للوزراء، ويطلب منه تشكيل الحكومة الجديدة!
المثير أن غابرييل أتال أول مثلي الجنس بشكل علني يشغل منصب ثاني أقوى سياسي في فرنسا، وكان وزير التربية والشباب الوطني منذ يوليو 2023.
فهل يقبل الرجل -تقريبًا!- المنصب ويبدأ العمل في صمت ويركز على الملفات الساخنة لديه، لا طبعًا إنما أول القصيدة كفر، ولابدَّ أن يفتتح عهده بمصيبة؛ مصيبة من وجهة نظرنا نحن المتخلفين الرجعيين طبعًا، فيأتي بمن كان يرافقه، نعم كما قرأت، -البوي فريند بتاعه!- ستيفان سيجورنيه وزيرًا للشئون الخارجية!
وبحسب موقع "أورونيوز" كان ستيفان سيجورنيه على علاقة سابقة مع غابرييل أتال، وأتال هو من أعلن علاقتهما عندما انضم لأول مرة إلى حكومة ماكرون في عام 2018.
Advertisements
المثير أن الرجلين -مجازًا!- لم يؤكدا انفصالهما علنًا قطّ، ومن الطبيعي أن مهام منصبهما تتطلب السفر إلى مختلف بلاد العالم، فماذا لو حضر العاشقان إلى مصر، في زيارة رسمية، كيف سيكون الاستقبال؟
وماذا سنفعل لو ناقشا حقوق الإنسان بشكل عام، بما في ذلك حقوق المثليين، وطالبا بأوضاع معينة لهم في مصر؟!
الله يكون في عون مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وسامح شكري وزير الخارجية في هذا الموقف العجيب!
صحيح أن مصر دولة ذات علاقات دبلوماسية قوية مع فرنسا، وتسعى دائمًا إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لكن إذا تطرق الحديث إلى موضوع المثليين ومحاولة كسب أي أرض لهم لدينا بشكل قانوني، فسوف يكون الرفض التام هو الجواب الوحيد، فإن ما يحفظ هذه البلاد وينعم عليها حتى اليوم إنما هو الدين والتمسك به وتطبيقه ورعايته رغم أي شيء.
عمومًا لنجلس وننتظر عجلة الحرية الفرنسية عندما تأتي إلى مصر وكيف سيتعامل معها المصريون!