نوبة صحيان
دقت ساعة العمل
مع كثافة ردود الأفعال الوطنية والدولية لنتائج الانتخابات المصرية، والأغلبية الكبيرة التى فاز بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى كانت تصويتا ليس فقط على اختيار الرئيس..
بل وتأكيدا على النهج الذى تسير فيه بلادنا، وتتوجه إليه منذ نحو 10 سنوات.. طريق البناء والاستقرار برؤية وطنية خالصة.
ورغم أحداث المنطقة المعقدة، وتطورات المشهد الإقليمى المتشابكة.. لا تتوقف ساعة العمل فى جمهوريتنا الجديدة، بإيقاعها المتقن المتسارع نحو التنمية، وتدفق الاستثمارات الأجنبية إلى بلادنا، مع اهتمام خاص بالمناطق الحدودية التى حُرمت لعقود من مشروعات تنموية تغير وجه الحياة فيها، كما رأينا خلال السنوات القليلة الماضية فى سيناء، وفى إقليم القناة، وفى محافظة البحر الأحمر، وبالصعيد، والوادى الجديد.
ومنذ ساعات اجتمع الرئيس السيسى بالدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والفريق كامل الوزير وزير النقل، والفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية، والفريق أحمد الشاذلى رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أحمد العزازى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. للاطلاع على تطورات عدد من المشروعات القومية التى تنفذها وزارة النقل، وخاصة مشروع جرجوب التنموى بالمنطقة الغربية، الذى يستهدف تحويل المنطقة المحيطة بميناء جرجوب التجارى إلى منطقة اقتصادية خاصة، والاستفادة من الميناء لإنشاء نافذة جديدة للتجارة الخارجية والصناعات الحديثة فى شمال غرب مصر.
يتضمن هذا المشروع المهم تطوير الميناء، والتنمية الشاملة للمناطق المحيطة، وإنشاء منطقة لتوليد الطاقة المتجددة، فضلاً عن استغلال الواجهة البحرية للمشروع كمقصد سياحى، بهدف تطوير الأوضاع الاقتصادية لسكان المنطقة ولإقليم مطروح بالكامل، ويشمل المشروع إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بالتعاون مع التحالف الذى تقوده شركة بلجيكية، باستثمارات أجنبية تصل إلى 26 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة.
والأكثر من هذا أن المشروع ككل سيعزز الريادة المصرية كمركز دولى للتبادل التجارى وتقديم الخدمات اللوجستية، بما يُعظم الاستفادة من موقع مصر الجغرافى، ويتكامل ويدعم الخطة التنموية للدولة وفقا لرؤية شاملة تغير وجه الحياة على خريطة الدولة المصرية المستقرة.. الخير قادم بإذن الله.