هدف
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:04 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين
الواحي: حكم المحكمة الدستورية بالغاء تثبيت الايجار القديم نقطة تحول هامة بن غاطي” تضيء أهرامات مصر مع إطلاق مشروعها الجديد ”سكاي رايز” بقيمة 5 مليار درهم دكتور محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها وإيجاد حوافز لعملية نزع الكربون بن غاطي سكاي رايز يسجل انطلاقة استثنائية ببيع 50% من وحداته خلال 24 ساعة فقط فرج عبد الظاهر: التعديلات الضريبية الجديدة تشجع على نمو الشركات بن غاطي تطرح مشروع ”بن غاطي سكاي رايز” في الخليج التجاري بقيمة استثمارية 5 مليار درهم حوادث الطرق .. الأسباب والحلول سمر نديم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تأدية مناسك العمرة بن غاطي للتطوير: تستهدف مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية إلى 100 مليار درهم خلال 18 شهرًا الدكتور محمود محيي الدين يوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بمناسبة انتهاء عمله بصندوق النقد الدولي إبراهيم نداي يشكو الزمالك في الاتحاد الدولي ”فيفا” تعاون بين معهد الاتصالات وزيرو سبلويت في التدريب العملي والوظيفي

الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٢٠)

نستكمل حديثنا اليوم عن رأى الهضيبى فى أعضاء الجماعة الذين تركوها وأنشأوا حزب الوسط، بالأحرى رأيه فى أبو العلا ماضى وعصام سلطان، وكان الهضيبى يتحدث تحديدًا عن أبو العلا ماضى وإن لم يذكر اسمه، وكان لأبو العلا رأى آخر فى التعليق على ما جاء فى الحوار، لكنه امتنع فى البداية، لأنه لا يريد أن يدخل فى معركة مع الهضيبى لأنه لا يستحق، فقام عصام سلطان بإقناع أبو العلا ماضى ليس بالحوار والرد فقط، ولكن بأن يكون عنيفًا جدًا، رغم أن أبو العلا فعليًا لم يكن كذلك، من بين ما قاله أبو العلا وقتها ؛ ما قاله المرشد العام فيه كلام معظمه تخاريف لست معنيا به، مسترسلا قائلا عندما كنت أحضر اجتماعا معه وأنا داخل الإخوان كنت أخرج شديد الضيق، لأنه كان يقول آراء فجة ويتعالى على الناس، وعندما تركتهم واستقلت حضرت معه اجتماعات لأسباب كثيرة، فلم أكن أشعر بأى ضيق لأنه لم يكن يتحدث عنى، وبالتالى فإن كلامه لا يهمنى من قريب أو من بعيد، وعندما سأل الهضيبى فى حواره كيف أكون أمينًا على حزبى وأعضائه؟ ظللت أفكر من أول يوم، فمن يكون أمينا مع مجموعته.. أنا أم هو؟ إننى قلق جدا على مصير الجماعة بسبب وجود شخص مثل الهضيبى على رأسها.

قرر أبو العلا ماضى أن يرد بالوقائع، لكنه قبل أن يسردها عزيزى القارئ قال إننى سأذكر بعض الوقائع التى شهدتها وأنا داخل الإخوان، وأطلب من الإخوان أن يتأكدوا أولا من صحتها أو كذبها، فإذا تأكدوا فعليهم أن يجيبوا إذا أرادوا، وعليهم أن يقولوا لى هل بعد ذلك يكون الهضيبى أمينا أو مرشدا لجماعة الإخوان، فالهضيبى لم تكن لديه وقائع تدل على اتهامى بعدم الأمانة، وفرضا أنى كنت عضوا فى الجماعة واكتشفت أخطاءها وتصديت لها وأنا داخلها وعندما لم يستجب أحد لمحاولة الإصلاح تركت الجماعة وقد فعلت ذلك بشجاعة لا تخل بالأمانة، كانت الخيانة هى التى جمعت الهضيبى بمجموعة حزب الوسط، وكان ما ختم به أبو العلا حديثه، فقد قال عندما خرجت مجموعة حزب الوسط كانت هناك قيادات داخل الجماعة تريد إجراء حوار، لكن الهضيبى عقد أكثر من ١٣ اجتماعا فى المكتب ليتخذ إجراءات عنيفة، بل وهدد بتقديم استقالته إذا تم الحوار فاستجاب أعضاء المكتب، والشىء الغريب أن الهضيبى مارس ضغطا على الأعضاء الذين دخلوا الحزب وكان عنده نموذج تنازل مطبوع ليوقعوه، وكان يخرج بعد ذلك للإعلام قائلا: إننا لا نمارس ضغوطا على أحد وقد جاءنى أحد الإخوة باكيا وقال لى كيف يقول الهضيبى إنه لا يمارس ضغطا، كيف لا يقول الحقيقة وهو فى هذا العمر؟، لقد كلف الهضيبى اثنين من المحامين للذهاب إلى المحكمة ليقفا ضد حزب الوسط، ولأول مرة وقف محاميا الإخوان بجوار محامى الحكومة، وكانت هذه سقطة تاريخية، قيادات الإخوان مسؤولون نعم، لكن الهضيبى مسؤول عنها لأنه كان المحرض.

كانت هذه ربما أكثر المرات التى نرى فيها أبو العلا ماضى حادا وغاضبا وكاشفا، لكن عصام سلطان كان كذلك طوال الوقت، وذلك كلامه أثناء هذه المناوشات بين مأمون الهضيبى وحزب الوسط أن قال إن لديه صورة لمأمون الهضيبى وهو بالمايوه على شاطئ البحر، وإنه سيحضرها ليتم نشرها، وكان واضحا جدا عندما قال إن لبس المايوه لا عيب فيه، لكن عندما يظهر المرشد العام لجماعة الإخوان وهو يرتديه، فإن فى الأمر إهانة وحطًا من شأنه، وهو ما يحرص عليه ويريده تماما، طال الانتظار للصورة لكن عصام سلطان تراجع عن رغبته فى النشر، وكان أن اعترف بأنه لا يريد أن يغضب زوجته ابنة شقيقة مأمون الهضيبى التى تمتلك الصورة ضمن ألبوم صورها العائلية، وإذا أخذ الصورة ونشرها فإنه سيفعل ذلك من وراء ظهرها وهو ما لا يريده، لقد كانت هناك حالة من الكراهية الشديدة التى جمعت بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وقيادات حزب الوسط (الإخوان السابقين) وهو ما جعل البعض يستبعد أى تعاون بينهم فى أى وقت مهما كانت الظروف، وللحديث بقية.

[email protected]