وقف دائم لإطلاق النار.. دلائل زيارة رئيس المخابرات المصرية لقطر
وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل، تزامنًا مع زيارة رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس المخابرات الأمريكية.
وتأتي الزيارة من أجل البناء على التقدم المحرز على صعيد تمديد الهدنة في غزة، حيث يجتمع مسؤولون مصريون وقطريون وأمريكيون وإسرائيليون في الدوحة من أجل تمديد الهدنة وإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
ووفقًا لمصادر مصرية رفعية المستوى فإن رئيس المخابرات العامة يشارك في مباحثات بقطر لاستمرار الهدنة مع المسؤولين القطريين والأمريكيين والإسرائيليين، في ظل وجود اتصالات مصرية قطرية لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليومين إضافيين.
خالد داوود: الحديث يدور عن تحول الهدن إلى وقف دائم لإطلاق النار
وفي هذا السياق، كشف خالد داوود مدير تحرير الأهرام ويكلي، تفاصيل زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل إلى قطر، مؤكدًا أن هذه الزيارة شديدة الأهمية.
وقال داوود في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية" إننا قد نشهد الإعلان ليس فقط عن تمديد الهدنة لفترات قصيرة لكن الحديث الآن يدور للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر حول إمكانية تحول الهدن المؤقتة إلى ما يشبه الوقف الدائم لإطلاق النار، في ظل الضغوط الداخلية التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع أهدافًا طموحة للغاية لكنه لم يستطع تحقيق تلك الأهداف سواء فيما يتعلق بالقضاء على حماس أو الإفراج عن الأسرى دون وقف إطلاق النار، مؤكدًا أنه من المستحيل إطلاق سراح الأسرى في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
كما أكد أن من المستحيل أيضًا القضاء على عناصر حركة حماس، موضحًا أن الخبراء الإسرائيليين يحذرون من تنامي شعبية حركة حماس في الضفة الغربية.
وأوضح أن المفاوضات في الدوحة ستدخل المرحلة الأصعب على الإطلاق ليس فقط تتعلق بإطلاق سراح المدنيين لكن سيشمل الأمر الملف الأكثر تعقيدًا المتعلق بإطلاق سراح الجنود والضباط الإسرائيليين يوم 7 أكتوبر.
وتابع أن ثمن إطلاق سراح هؤلاء الضباط والجنود سيكون مختلفًا تمامًا عن ثمن إطلاق سراح المدنيين، مشيرًا إلى أن مفاوضات الدوحة تضم أربعة أطراف رئيسية لعبت دورًا مهمًا منذ بداية العدوان على غزة.
كما أشار أن دور مصر في الإطار شديد الأهمية سواء فيما يتعلق بالضغط المتواصل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، أو في ملف الإفراج عن الأسرى.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ موقفًا في غاية الأهمية برفضه التهجير القسري للفلسطينيين بعد حملة القصف العشوائي في منطقة شمال قطاع غزة تحديدًا، مع إعلان رسمي إسرائيلي يطالب الفلسطينيين بالنزوح من الشمال إلى الجنوب.
وبفضل الوساطة المصرية القطرية تم التوصل إلى الهدنة الحالية والتي تشمل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، وتوفير الوقود والمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، ومنع تحليق الطيران الإسرائيلي فوقه.
حيث تم إطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، مقابل 39 محتجزًا إسرائيليًا، كما يعمل معبر رفح على مدار الساعة لنقل العالقين والمساعدات إلى القطاع، ويتم إدخال 130 ألف لتر من السولار و4 شاحنات من أسطوانات الغاز يوميًا لتشغيل القطاعات الحيوية في غزة.