هذا أوان عودة العلاقات بين مصر وسوريا رسميا!
لم تنقطع العلاقات المصرية السورية طوال السنوات الماضية لحظة واحدة حتي في أشد الأحوال اضطرابًا وأكثرها ارتباكًا.. استمرت علي أكثر من نحو وعلي أكثر من درجة، وعلي أكثر من مستوي وظلت السفارة السورية بالقاهرة تعمل دون انقطاع -بعيدا عن فترة حكم العصابة لبلادنا وظلت سفارتنا في دمشق تعمل بغض النظر عن درحة التمثيل التي تحددها اعتبارات أخري-.
ولعبت مصر دورا مهما في الداخل السوري حيث ساهمت في التوصل إلي عدة اتفاقات وقف أو خفض العنف في أكثر من مكان مشتعل وملتهب في الداخل السوري، وهو الذي لا يتم إلا بتواجد مصري -مع الصديق الروسي- فاعل بالداخل السوري!
Advertisements
مصر رفضت احتلال المعارضة السورية لمقعد سوريا في القمة العربية بالقاهرة في 2015، وبقي المقعد خاليا علي خلاف ما جري في قمم أخري عقدت في بلاد أخري، كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي - في حوار مع التليفزيون البرتغالي 2016- دعم مصر للجيش العربي السوري وكل الجيوش الوطنية التي تواجه الإرهاب، كما أكد علي وحدة سوريا وكامل ترابها وضرورة الحفاظ علي كافة مؤسساتها..
المستقبل سيكشف أسرارا عديدة وأدوارا قومية مشرفة، ورغم أن كلا البلدين انشغلا بالمضمون أكثر من الشكل ولكن كل ذلك يجعلنا نأمل أكثر في اكتمال الشكل والمضمون وعودة العلاقات رسميا بين البلدين.. مصر وسوريا روح الأمة العربية وقلبها النابض.. لا ينفصلان وإن فصلتهما الجغرافيا!