الرئيس الفلسطيني: لا كلمات تصف ”الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، اليوم /الجمعة/، إنه لا توجد كلمات لوصف حرب "الإبادة الجماعية" والتدمير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يد آلة القتل الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي.
وأضاف الرئيس أبو مازن - في كلمة له في ذكرى استشهاد ياسرعرفات التاسعة عشرة-: "كيف يُمكن السكوت على مقتل وجرح أكثر من 40 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء في قطاع غزة".
وجدد الرئيس الفلسطيني، المُطالبة الفورية بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والإسراع في تقديم المُساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، مُحذرًا من تهجير أبناء الشعب الفلسطيني إلى خارج قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس.
وأكد الرئيس محمود عباس، رفض القيادة الفلسطينية للتهجير بشكل قاطع، إذ لن تقبل بتكرار نكبة العام 1948 أو النزوح في عام 1967.
وأشار أبو مازن إلى أن ما يحدث بالضفة الغربية المحتلة في مدنها ومُخيماتها وقراها والقدس لا يقل فظاعةً عما يحدث في غزة، من قتلٍ واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات، على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، التي تقوم بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني، تحت ذريعة تحويل الرواتب والخدمات لقطاع غزة.
وشدد أبو مازن على أن القيادة الفلسطينية لن تتخلى في هذه الظروف الصعبة عن الفلسطينيين في قطاع غزة الذي هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ستتحمل مسئولياتها كاملة في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وحمل أبو مازن سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة على ما يحدث، وقال إن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، ولن يقبل الفلسطينيون بإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أي أجزاء منه، تحت أي مسمى كان.
وشدد الرئيس محمود عباس على أن الأمن والسلام في المنطقة يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، ودعا لعقد مؤتمر دولي للسلام لتقديم الضمانات الدولية والجدول الزمني المُحدد للتنفيذ..