الأحد 8 سبتمبر 2024 مـ 04:42 صـ 4 ربيع أول 1446 هـ
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
موقع هدف
رئيس مجلس الأمناء مجدي صادقرئيس التحرير محمود معروفأمين الصندوق عادل حسين

مدير «الطيور الحوامة»: مصر جسر بين 3 قارات وترتكز بها ملايين الطيور المهاجرة

توربينات الرياح
توربينات الرياح

قال د. أسامة الجبالى، مدير مشروع الطيور الحوامة والمهاجرة بوزارة البيئة، إن مشاهدة الطيور واحد من أهم أشكال السياحة البيئية على مستوى العالم، وهى سياحة مهمة كونها تعتمد على الموارد الطبيعية، دون الإضرار بالبيئة، وأوضح «الجبالى»، خلال حواره مع «الوطن»، أن «شرم الشيخ» واحدة من أهم مناطق عبور الطيور الحوامة على مستوى العالم، وأن مصر تعتبر ثانى أهم مسار للطيور الحوامة على مستوى العالم.. وإلى نص الحوار:

دعنا نتحدث عن أهمية مصر بالنسبة للطيور المهاجرة.

- الموقع الجغرافى الفريد لمصر كجسر بين ثلاث قارات «أوروبا وآسيا وأفريقيا» هو السبب الرئيسى لتمركز ملايين الطيور المهاجرة بها، ففى كل خريف وربيع تمر ملايين الطيور عبر مصر قادمة من مواطنها الأصلية، خاصة من الدول الإسكندنافية وشرق أوروبا والبلقان وسيبريا ووسط آسيا فى طريقها من وإلى شرق وجنوب أفريقيا.

وهنا وجب القول إن لمصر أهمية كبيرة بالنسبة للطيور المهاجرة لكونها من بين الممرات الحرجة لهجرة الطيور، كما أنها جاذبة للطيور بسبب التنوع فى البيئات البرية والبحرية ووجود الأراضى الرطبة والمناطق الصحراوية والوديان، ما أدى إلى وجود تنوع كبير فى الطيور ووفر لها الغذاء ومناطق الاستراحة.

هل هناك مخاطر تواجه الطيور خلال رحلة هجرتها؟

- أكبر خطر يهدد الطيور هو تدمير بيئاتها الطبيعية، الذى يتمثل فى قطع الأشجار وتجفيف المستنقعات، فلا تستطيع الطيور التكيف مع بيئات أخرى، ولا يبقى لها مأوى فتندثر، وهنا يكون الإنسان هو السبب وراء انقراض أنواع مهمة ونادرة من الطيور، لأنه يقضى عليها عن طريق الصيد، إما باستخدام الشباك وبنادق الصيد، وتموت بعض الطيور عن طريق التسمم بالمبيدات الحشرية أو الاصطدام بأسلاك كهرباء الضغط العالى.

أعددنا معايير غلق مؤقت لمحطات الرياح أثناء عبور الطيور عند الضرورة لمنع اصطدامها بالطواحين

وكيف تحمى وزارة البيئة الطيور المهاجرة بمصر؟

- تقوم وزارة البيئة بوضع الخطط التنفيذية التى من شأنها تقليل حدة المخاطر التى تواجه الطيور المقيمة والمهاجرة، فتقوم الوزارة برفع المخلفات الصلبة التى تتجمع عليها الطيور، والمحافظة على البيئات الطبيعية وإعادة تأهيل ما تم تدميره منها.

وتقوم بالتنسيق مع هيئة الطاقة المتجددة أثناء مراحل تنفيذ محطات مزارع طاقة الرياح بمناطق عبور الطيور لتقليل تأثيرها على الطيور، كما تقوم الوزارة بتنظيم عمليات الصيد ومنع الصيد الجائر وضبط المخالفين، وإطلاق سراح الطيور التى يتم ضبطها، وتقوم الوزارة حالياً بتنفيذ مشروع لحماية الطيور المحلّقة بالتعاون مع المجلس العالمى للطيور وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.

وماذا عن مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة؟

- أحد المشروعات التابعة لوزارة البيئة، يهدف لدمج وصون الطيور المهاجرة بالقطاعات التنموية بطول ساحل البحر الأحمر والأخدود الأفريقى الأعظم، وتشجيع أنشطة القطاعات التى يمكن أن تستفيد من وجود الطيور المهاجرة.

والمشروع يحاول تطبيق مفهوم الدمج المزدوج الذى يسعى لدمج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالسياسات والاستراتيجيات الوطنية الحالية من أجل تطوير وإصلاح هذه القطاعات، ويتم ذلك من خلال توفير الدعم الفنى والخدمى لها لضمان دمج إجراءات صون الطيور المهاجرة بالتخطيط المستقبلى لتلك القطاعات.

لماذا نحتاج تنفيذ هذا المشروع؟

- بسبب نقص الوعى بأهمية الطيور المهاجرة وقلة البيانات الخاصة بها وضعف السياسات والإجراءات التى تعمل على صون الطيور المهاجرة، كل هذا بجانب محدودية التخطيط العمرانى المستدام وعدم وجود إجراءات وطنية لتشجيع السياحة الداعمة لصون الطيور المهاجرة، أما السبب الأبرز فهو ضعف تطبيق القوانين المتعلقة بالصيد والاتجار بتلك الطيور بعد أن يتم صيدها بشكل جائر.

ماذا عن الأنشطة التى قام بها المشروع لحماية الطيور المهاجرة؟

- قام مشروع صون وحماية الطيور الحوامة المهاجرة، بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة وهيئة الطاقة المتجددة من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الجهتين، باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع حوادث اصطدام الطيور بمحطات طاقة الرياح أثناء عبورها بتلك المحطات، وفى مجال السياحة، يتم تدريب المرشدين على سياحة مشاهدة الطيور.

«أهداف المشروع»

برنامج صون الطيور الحوامة، والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة والمجلس العالمى لحماية الطيور، ودول عديدة تشارك فى هذا المشروع، لأنه يعمل على حماية الطيور المهاجرة بشكل أساسى مع تعظيم الاستفادة منها فى دعم أنشطة السياحة المختلفة، والمشروع ينقسم إلى مرحلتين، الأولى تشارك بها دول الأردن ومصر ولبنان، والثانية يضاف إلى دول المرحلة الأولى «جيبوتى، سوريا، السعودية، فلسطين، اليمن، السودان، إثيوبيا، وإريتريا»، وهناك عدة أهداف يسعى مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة لتحقيقها، أبزرها رفع الوعى البيئى داخل القطاعات التنموية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1694518953288-0'); });