الملايين من الطيور المهاجرة تضيع فى السماء بسبب العواصف الشمسية
كشفت دراسة جديدة أن العواصف الشمسية التي تعطل الأقمار الصناعية وتسبب انقطاع التيار الكهربائي، تؤثر أيضًا على كيفية طيران الطيور، حيث وجد علماء من جامعة ميشيجان (UM)، أن الطيور المهاجرة تضيع عندما تنبعث من الشمس إشعاعات كهرومغناطيسية وجسيمات مشحونة تصطدم بالمجال المغناطيسي للأرض. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تستخدم الطيور المهاجرة ليلاً، مثل الإوز والبجع وطائر الدج، المجال المغناطيسي للأرض كملاحة طبيعية لإرشادها خلال هجراتها الموسمية الطويلة. ولكن عندما يعطل الطقس الفضائي المجال المغناطيسي، يختار عدد أقل من الطيور الطيران، وغالبًا ما ينتهي الأمر بالطيور التي تفعل ذلك بالارتباك أو الضياع بسبب اضطرابات ملاحتها. ويعرف الباحثون منذ فترة طويلة أن الطيور تعتمد على المجال المغناطيسي للأرض للتنقل أثناء الهجرة، وقد تم ربط الضياع سابقًا بنفس النشاط الشمسي الذي يمكن أن يسبب الشفق القطبي في سماء الليل وتعطيل المجال المغناطيسي للأرض. استندت النتائج الجديدة إلى مجموعات بيانات ضخمة طويلة المدى توضح العلاقة غير المعروفة سابقًا بين هجرة الطيور الليلية والاضطرابات المغناطيسية الأرضية لأول مرة. استخدم الفريق مجموعة بيانات مدتها 23 عامًا لهجرة الطيور عبر السهول الكبرى في الولايات المتحدة، وهي ممر رئيسي للهجرة. تختار الطيور هذا الطريق لأن منطقة تمتد لأكثر من ميل أسفل وسط البلاد، وتمتد من تكساس في الجنوب إلى داكوتا الشمالية بالقرب من الحدود الكندية. استخدم الباحثون الصور التي تم جمعها في 37 محطة رادار NEXRAD في مسار الطيران المركزي، والتي تضمنت 1.7 مليون مسح راداري من الخريف و1.4 مليون من الربيع. وأجرى الباحثون مطابقة البيانات من كل محطة رادار مع مؤشر اضطراب مغناطيسي أرضي مخصص يمثل الحد الأقصى للتغير في الساعة من الظروف المغناطيسية الخلفية. وتم إدخال بيانات فريق البحث في نموذجين إحصائيين متكاملين لقياس آثار الاضطرابات المغناطيسية على هجرة الطيور، واكتشف الباحثون أن عددًا أقل من الطيور تهاجر أثناء اضطرابات الطقس الفضائي. ووجدوا أيضًا أن تلك التي لا تزال تهاجر مع الريح بشكل متكرر أكثر أثناء الاضطرابات الجيومغناطيسية، تكون في الخريف بدلاً من بذل جهد كبير لمحاربة الرياح المتقاطعة.