حينما تمنى الشعب أن يحصل على حقه كالدجاجة
وأسأل يا سيداتي ويا سادتي الطيبيين.. أأرض البشر لجميع البشر.. إذا أين كوخي الصغير وأين أنا.. فتصفق لي قاعة المؤتمر.. ثلاث دقائق أخرى.. ثلاث دقائق حريةً واعترافًا.. فقد وافق المؤتمر على حقنا في الرجوع ككل الدجاج وكل الخيول إلى حلم من الحجر.
الصمت الدولي تجاه إبادة شعب
وكأن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش تنبأ قبل عشرات السنين بهذا التواطؤ في جرائم الحرب.. والصمت الدولي تجاه إبادة شعب.. وكأن ضمير العالم غاب وصم وعمي.. حرب على قطاع محاصر ومدنيين عزل فتحت الباب على مصراعيه لتفضح تناقضات العالم الغربي في ملفاته المتشدق بها دائما..
حقوق الإنسان والعدالة والحق في الحياة.. عناوين لملفات رئيسية راهن الغرب عليها طيلة عقود واتخذها كذريعة للتدخل في شؤون الدول.. لكنها أضحت لا تعدو سوى ورقات وعناوين عريضة من خلفها ملفات سرية لإبادة الشعوب واحتلال الدول وتأجيج الصراع.
لم تكن استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان كريغ مخيبر سوى حلقة جديدة فضحت مستوى تواطؤ قوى دولية في مسألة الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والمدنيين في المخيمات والمصابين في المستشفيات والنساء والعجائز.
نال الكيان الصهيوني المحتل دعمًا عالميًا مختلًا لا يستحقه دفع بريطانيا العظمي إلى إقالة نائب حزب المحافظين البريطاني بول بريستو من منصبه كمساعد وزاري في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا بسبب مطالبته بوقف إطلاق النار وأن المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون عقابا جماعيا نتيجة للحصار الإسرائيلي والغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال.
أوقفوا دعم الإبادة
أوقفوا دعم الإبادة.. أصوات يقظة قاطعت مؤتمر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وفضحت الانحياز الأمريكي والغربي للاحتلال الصهيوني الإرهابي في حربه الوحشية على قطاع غزَّة وفشلت مؤسساته الدولية في وقف حرب الإبادة الجماعية والمجازر المروعة ضد المدنيين العزل لتؤكد مستوى التواطؤ لتلك القوى والدول مع الاحتلال وانتهاكاته الفاضح لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
كيان محتل وهجمات وحشية فضحت الدعم الغربي والتواطؤ الجماعي والموقف الدولي المتصلب تجاه قضية شعب مع تجنيد الإعلام واستنفار دبلوماسي غير مسبوق في تجاهل كامل للمصائب التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948.