طوكيو تمنح عمرو موسى وسام إمبراطور اليابان تقديرا لانجازاته
كرم أوكا هيروشى، سفير اليابان لدى القاهرة، عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق بمنحه وسام إمبراطور اليابان المعروف باسم «الشمس المشرقة».
جاء ذلك خلال احتفالية أقيمت مساء أمس الأول، بمقر إقامة السفير اليابانى بالقاهرة، تقديرًا لإنجازات وإسهامات الدكتور عمرو موسى فى تعزيز العلاقات بين اليابان ومصر.
ويعد الشمس المشرقة وساما رفيع المستوى يمنحه إمبراطور اليابان للأشخاص الذين حققوا إنجازات ملحوظة فى اليابان والمجتمع الدولى، ويعود تاريخ هذا الوسام إلى ما يقرب من 150 عامًا.
وقال سفير اليابان بالقاهرة إن عمرو موسى ساهم فى تعزيز العلاقات اليابانية المصرية كوزير للخارجية المصرية على مدى فترة طويلة، بدايةً من عام 1991 وحتى عام 2001، ومهد الطريق لإيفاد متطوعى اليابان للتعاون الدولى إلى مصر، كما ساهم فى تقدم المشاريع التى تُعد رموزا لتعاون اليابان مع مصر، مثل إنشاء الكوبرى المعلق على قناة السويس، وتجديد مستشفى الأطفال التابع لجامعة القاهرة، وتوفير المعدات الطبية لتحسين رعاية صحة الأم والطفل فى مصر.
وألقى عمرو موسى كلمة خلال الاحتفالية يعبر فيها عن سعادته قائلًا: «دعونى أبدأ بأن أقر لكم بأنها لحظة فارقة فى مسيرتى المهنية تلك التى أقف خلالها أمامكم فى هذا الحفل البهيج، لأتلقى هذا الوسام الرفيع. وأشكر صاحب السعادة (هيروشى أوكا)، سفير اليابان لدى مصر لدعوته هذا اللفيف الكبير من الأهل والأصدقاء والزملاء للمشاركة فى هذه المناسبة ذات المعنى السعيد والعميق».
وأضاف: «السيدات والسادة، أنا دبلوماسى مصرى لم يعمل أبدًا فى سفارة مصر باليابان، ولكننى أيضًا سياسى مصرى عمل دومًا- كوزير خارجية لمصر- لصالح علاقة مصرية يابانية قوية ومتميزة، كما عملت كأمين عام لجامعة الدول العربية على إطلاق وتفعيل العلاقات العربية اليابانية وإثراء استراتيجيتها.
وتابع: «من قبل ذلك، ومنذ الصغر، ونحن فى مصر نتعلم أن العلاقة بين مصر واليابان علاقة قديمة ومبكرة ومتميزة ومتجددة، وأن اليابان كانت تراقب مؤشرات التقدم فى مصر منذ بدايات القرن التاسع عشر، وأن جلالة إمبراطور اليابان فى ذلك الزمان أمر بإيفاد بعثة هى (وفد الساموراى) لتزور مصر على رأس الدول فى جولتها، وجاءت لتلك الدولة الشابة (آنذاك) لتستكشف أسباب نهضتها وأسرار تقدمها.
وجاءت بالفعل إلى المحروسة عند منتصف القرن، ورحبت بها الدولة المصرية وقادتها وأركانها. ومنذ ذلك الحين، انطلقت علاقات ود وتفاهم وتعاون بين هذين البلدين القديمين والحضارتين الراسختين».