خرق للقانون.. رئيس مجلس إدارة جريدة الطريق يفصل 6 صحفيين تعسفيًا
استمرارًا لمسلسل الفصل التعسفي للصحفيين، فصل رئيس مجلس إدارة موقع وجريدة الطريق مدحت بركات، وهو أيضًا رئيس حزب أبناء مصر، 6 صحفيين اليوم، رغم انتظامهم في العمل وظهور موادهم على صفحات الموقع طوال الفترة السابقة.
جريدة الطريق تفصل 6 صحفيين تعسفيًا
كما وصل اليوم إلى التأمينات الاجتماعية طلب منه بفصل 21 صحفيًا آخرين بينهم نقابيون، ولكن تعذَّر إتمام الطلب لخطأ إجرائي.
جدير بالذكر أن نقابة الصحفيين وجَّهت خطابًا إلى مكتب تأمينات الدقي مطالبة بتفعيل المادة 16 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018 والتي تنصّ على: لا يجوز فصل الصحفي أو الإعلامي من عمله، إلا بعد التحقيق معه، وإخطار النقابة المعنيّة بمبررات الفصل، وانقضاء 60 يومًا من تاريخ هذا الإصدار، تقوم خلالها النقابة بالتوفيق بين جهة عمله، فإذا استنفدت النقابة مرحلة التوفيق دون نجاح، تُطبَّق الأحكام الواردة في قانون العمل في شأن فصل العامل، ولا يجوز وقف راتبه أو ملحقاته خلال مدة التوفيق.
وقال الصحفيون المفصولون إنهم لم يتقاضوا أي راتب عن العمل في المكان، لنحو عامين، مرة استجابة لمطالبات رئيس مجلس الإدارة بالصبر عليه لمرروه بضائقة مالية، ومرة أخرى بسبب تهديداته بفصلهم، وهو ما فعله أخيرًا ضاربًا عرض الحائط بكل تعهداته.
وبسبب عدم توفير ما ينبغي توافره في الموقع لتمكين الصحفيين من أداء عملهم، فإنهم كانوا يعملون على أجهزتهم الشخصية، ويدفعون تكاليف العمل كاملة من مواصلات وإنترنت من مالهم الخاص، وهو ما لم يشفع لهم في النهاية.
وأخيرًا طالب رئيس مجلس الإدارة الصحفيين بدفع تأميناتهم بأنفسهم، رغم أن هذا التزامه الشخصي، المتفق عليه وفق قانون العمل، وبالمخالفة لكل القوانين والأعراف، وتجنبًا للفصل رضخ الصحفيون ودفع بعضهم تأميناته بأنفسهم، لكن هذا أيضًا لم يشفع لهم، وفُصلوا تعسفيًا.
وتوجّه الصحفيون المفصولون تعسفيًا إلى مكتب العمل اليوم، وقدَّموا شكاوى في رئيس مجلس الإدارة، ثم حرَّروا محاضر في قسم شرطة العجوزة لإثبات الحالة، قبل التوجه إلى نقابة الصحفيين لرفع شكوى للنقيب.
كما قرَّر الصحفيون التصعيد، وتنظيم عدَّة وقفات احتجاجية، إذا لم يتراجع رئيس مجلس الإدارة عن قراره، وعوَّضهم عن الضرر الذي لحق بهم، ودفع مرتباتهم المتأخرة، ومكنهم من أداء أعمالهم.
ويناشد الصحفيون نقيبَهم خالد البلشي بالتدخّل لاحتواء الأزمة، وحمايتهم من الفصل والتنكيل بهم بهذه الطريقة التي لا تتوافق مع ما قدموه من جهد طوال الفترة الماضية، وما انتظروا تحققه من وعود.