عينات الكويكب الأولى لناسا تهبط على الأرض.. نجاح جديد فى الفضاء
هبطت أول عينات كويكب أرسلتها ناسا من الفضاء السحيق بالمظلة إلى صحراء يوتا لتختتم رحلة مدتها سبع سنوات، وأثناء تحليقها بالقرب من الأرض، أطلقت المركبة الفضائية أوزوريس-ريكس عينة الكبسولة من مسافة 63000 ميل (100000 كيلومتر)، حيث هبطت الكبسولة الصغيرة بعد أربع ساعات على مساحة نائية من الأراضي العسكرية. وفقا لما ذكره موقع "Phys"، أعلنت عمليات استعادة المهمة نجاح عودة العينات، حيث إن الكبسولة كانت سليمة ولم يتم اختراقها، مما حافظ على عيناتها التي يبلغ عمرها 4.5 مليار سنة خالية من التلوث. كما أنه في غضون ساعتين من الهبوط، كانت الكبسولة داخل غرفة نظيفة مؤقتة في ميدان الاختبار والتدريب في يوتا التابع لوزارة الدفاع، وتم رفعها هناك بطائرة هليكوبتر. وقالت رائدة الفضاء في ناسا سونيتا ويليامز، التي كانت في ولاية يوتا تتدرب على مهمة الكبسولة الفضائية: "إن الأمر مذهل.. يمكن أن يكون ذلك مستوحى من الأفلام، لكن هذا هو الواقع". يقدر العلماء أن الكبسولة تحتوي على كوب على الأقل من ركام الكويكب الغني بالكربون المعروف باسم بينو، لكنهم لن يعرفوا ذلك على وجه اليقين حتى يتم فتح الحاوية خلال يوم أو يومين. ولعل اليابان، هى الدولة الأخرى الوحيدة التي أعادت عينات، جمعت حوالي ملعقة صغيرة خلال بعثتين على الكويكبات. تمثل الحصى والغبار التي تم تسليمها اليوم أكبر كمية من خارج القمر، وقال بيل نيلسون، مدير ناسا، إن العينات، التي تم الحفاظ عليها منذ فجر نظامنا الشمسي، ستساعد العلماء على فهم أفضل لكيفية تشكل الأرض والحياة، مما يوفر لمحة غير عادية عن 4.5 مليار سنة مضت. انطلقت المركبة الأم أوزوريس-ريكس بالصاروخ في مهمة بقيمة مليار دولار في عام 2016، ووصلت إلى بينو بعد عامين، وباستخدام أداة كهربائية طويلة، انتزعت الأنقاض من الصخرة الفضائية المستديرة الصغيرة في عام 2020، وبحلول وقت عودتها، كانت المركبة الفضائية قطعت مسافة 4 مليارات ميل (6.2 مليار كيلومتر).