ناسا تختبر محركات صاروخية تساعد فى نقل عينات من المريخ
تعمل ناسا ومقاولوها على تطوير مركبة صعود المريخ (MAV) من أجل مهمة إرجاع عينات المريخ التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية وناسا، حيث صُممت مركبة الصعود من المريخ لجمع عينات من الكوكب إلى مدار فوقه، حيث ستلتقطها بعد ذلك مركبة فضائية ستنقلها إلى الأرض. ووفقًا لما ذكره موقع "Space"، فإن ناسا لديها محركات صاروخية تجريبية كجزء من تطوير مركبة الصعود المصممة لإطلاق عينات من المريخ. تعد مركبة الصعود من المريخ، التي من المقرر أن تكون أول صاروخ يتم إطلاقه من كوكب آخر، هي مركبة ذات مرحلتين. وتم إطلاق اثنين من محركات الصواريخ الصلبة المطورة، SRM1 و SMR2، لكل مرحلة في الأشهر الأخيرة لاختبار أدائهم قبل بناء المحركات الحقيقية الموجهة إلى المريخ. تم اختبار SRM2 في منشأة نورثروب جرومان في إلكتون بولاية ماريلاند، وتُظهر لقطات من مقطع فيديو تم إصداره مؤخرًا المحرك يعمل أثناء الدوران بسرعة 200 دورة في الدقيقة، وستستخدم المرحلة الثانية تثبيت الدوران لإبقاء المشغل على الهدف نحو مداره الصحيح. كما تم اختبار SRM1 في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا، وأجريت كلتا التجربتين لاختبار أداء المحركات عند درجة حرارة أقل من 4 درجات فهرنهايت (ناقص 20 درجة مئوية) لمحاكاة الظروف على المريخ. أظهر اختبار SRM1 وجود فوهة كروية محبوسة على أحدث طراز تتميز بخط انقسام أسرع من الصوت، والذي سيسمح للمحرك بتغيير اتجاه دفعه والتحكم في طيرانه. وقال أعضاء فريق المهمة إن هذا التصميم الجديد تم استخدامه لأن فوهات محركات الصواريخ الصلبة العادية لا يمكنها التعامل مع البرودة الشديدة الموجودة على المريخ. ستهبط مركبة الصعود من المريخ على سطح المريخ مع مركبة هبوط العينات (SRL) بالقرب من فوهة جيزيرو أو في حفرة جيزيرو. ويجمع المسبار المتجول التابع لوكالة ناسا بالفعل عينات من المريخ هناك ليتم جمعها وإعادتها إلى الأرض.