أفراح الصعيد
أفراح في الصعيد بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قرية أم دومة مركز طما بسوهاج، أهل الصعيد ظلوا لفترات طويلة يشعرون أنهم منسيون.
شدتنى طريقة الرئيس فى تبرير النسيان من الحكومات السابقة: بأن الدولة لم تكن قادرة، وأنّ ما يحدث من تطوير حتى الآن توفيق من الله.
كان الرئيس يتحدث إلى شباب سوهاج الذين وقفوا على المنصة يعرضون ما حققوه لبلدهم، وتشعر بالفخر وأنت تتابعهم وتسمع تشجيع الرئيس لهم: «أنا متحمس لكم ولأفكاركم.. بحب الفكر والتفكير الخلاق لأنّه ممكن يحل مشكلة، متتحلش بالمسار التقليدي»، وهو نفس المنطلق الذي أجاب به الرئيس على أحد المواطنين الصعايدة الذى قال وهو يغالب دموعه: "كفاية قضاءك على الإرهاب، والله أنا كنت أبكي للصباح بسبب الإرهاب"، فرد الرئيس بمنطق كبير العائلة: "والله العظيم اللي حمى مصر ربنا.. أنا بحلف وهو يعلم ما في نفسي"، وهذا المشهد المؤثر شجع طفلا من بين الأطفال الذين تناول معهم الرئيس طعام الإفطار ليقول: "بحبك يا ريس"، ثم كانت أهم رسائله حين قال: “اللي بيتعمل ده مش فضل ولا منة، لكن ده حق الناس”.
وتأملت لغة الأرقام وحجم الإنفاق على الاستثمارات فى واحدة من محافظات الجنوب التي ظلت منسية لعقود طويلة، فإذا هى تملأ السمع والبصر والاهتمام الرسمى والعالمى بسبب التغير الواسع فى شكل الحياة والمشروعات القومية العملاقة التى امتدت مبانيها الحديثة على مدد الشوف.
وبحكم عملى فى تحقيقات الأخبار على مدى عقود، كنا نتذكر سوهاج فى حملات لتغطية مطالب الأهالى التى لا تتجاوز مواجهة آثار السيول ومواساة الأسر المنكوبة بالفقر وبؤس الحياة، فإذا بأصغر قرية تستقبل الرئيس بالزغاريد والورود وهم يشاهدون "الرئيس" شخصيا جاء إليهم لا بالوعود ولكن بإنجازات حقيقية غير مسبوقة، تشمل المجالات الصناعية والزراعية والاجتماعية والعمرانية، لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم، ونجحت الدولة المصرية بتوجيه من القيادة السياسية في ضخ استثمارات كبيرة في قطاعات البنية الأساسية وخدمات الصرف الصحي ومياه الشرب، وغيرها .. بلغت 16.13 مليار جنيه و4119 مشروعاً منتهياً وجارياً، وهى أرقام فاقت خيالي كصحفية.
لقد آن الأوان للمواطن الصعيدي أن يشعر أنه جزء حقيقي في التنمية وأنه على خريطة الاستثمار وخريطة اهتمام الرئيس الإنسان، يستحق الصعيد بالفعل أن يعيش أفراحا من القلب.