كيف حصدت مصر نتائج تحركاتها الاقتصادية والسياسية الواعية؟ دراسة تكشف التفاصيل
على مدار الشهور الماضية، حصدت مصر نتائج تحركاتها الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية الواعية، واعتماد فكرة التكامل والمصالح المشتركة، وهو ما رصدته دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات كالتالى:
بريكس: إعلاء صوت دول الجنوب ظهر في انضمام مصر لمجموعة "بريكس" بداية من يناير 2024، ويمكن العودة لأهمية دول بريكس الخمس "الهند والصين والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا" لكونها تمثل نحو 26% من حجم الناتج المحلي الإجمالي عام 2021، ومتوقع أن تصل لنحو 31% هذا العام، وتمتلك حوالي 40% من سكان العالم، مما يجعلها سوقًا كبيرة تسيطر على 20% من حجم التجارة العالمية، وتضم في عضويتها دول ضمن أكبر 10 اقتصادات عالميًا، مثل الصين والهند.
مجموعة العشرين: لا تعد مشاركة مصر قمة مجموعة العشرين الـ18 كضيف شرف هي المرة الأولى، ولكنها لها طابع خاص لكونها تأتي عقب أيام من إعلان انضمام مصر لمجموعة "بريكس"، حيث تضم G20 بين جنباتها مجموعة السبع الكبرى G7، بجانب دول بريكس، وتضم كذلك المملكة السعودية والأرجنتين، وهي الدول المنضمة حديثًا إلى "بريكس"، مع انضمام الاتحاد الأفريقي على غرار الاتحاد الأوروبي، خاصةً وأن جنوب أفريقيا هي الدولة الوحيدة التي كانت بين أعضائها. وترجع أهمية المجموعة لكونها تمثل نحو 80 – 85% من الناتج المحلي العالمي، وتسهم بنحو 75% من حجم التجارة العالمية، وتمثل نسبة ثلثي سكان العالم، ويدفع انضمام الاتحاد الأفريقي إلى زيادة هذه النسبة مع توقع وصوله لربع سكان العالم عام 2050 بنحو 1.3 مليار نسمة.
فرص مصر كبيرة فى ظل العمل على تحقيق التوازن الدولي من خلال التعاون الأوروبي مع دول الجنوب، حتى لا تترك الهيمنة لدول الشرق العالمي، وهو ما سيعمل على خلق توازنات أكبر تعمل على عدم هيمنة عملة دون الأخرى، وإصلاح مفهوم التمويل الدولي، سواء عبر بنك التنمية الدولي الذي انضمت له مصر منذ عام 2014، و قوانين الإقراض لصندوق النقد الدولي وبنك التمويل الدولي، مع العمل على إعادة هيكلة الديون، وإيفاء الدول الكبرى بتعهداتها للدول النامية، وتخفيض الديون للدول المنخفضة ومتوسطة الدخل للعمل على إحداث التنمية في ملفات الطاقة والأمن الغذائي وسلاسل الإمدادات العالمية، وتحسين النظرة الاقتصادية للنمو الاقتصادي في مصر عبر الاعتماد عل سلات العملات الدولية وعدم ضغط عملة واحدة في ظل قلة العملات الدولارية، وبالتالي العمل على تحسين سبل التبادل التجاري، وكذلك جذب استثمارات أجنبية لمصر.