السبب الحقيقى وراء تنازل الأمير كمال الدين حسين عن العرش
تحل اليوم ذكرى رحيل الأمير كمال الدين حسين إذ رحل عن عمر يناهز 57 عامًا، ويبقى سر تنازل الأمير عن عرش أبيه لغزًا لا يعرفه الكثيرون، لكن دراسات ومؤرخين كان لهم رأيًا فى ذلك الأمر، حيث ذهبوا بأن العشق والمرأة تملكوا الرجل، فتنازل طواعية عن عرشه. وقد اعتذر الأمير كمال الدين حسين، عن تولى العرش فى رسالة أرسلها لوالده فى ٨ أكتوبر ١٩١٧، قبل يوم واحد من وفاة والده، وكان الأمير كمال الدين حسين متزوجاً من الأميرة نعمة الله توفيق، ابنة الخديو توفيق، ولم يرزق منها بأطفال، ولكنها كانت متزوجة قبلاً من النبيل عادل طوسون، ورزقت منه بابن وهو جميل طوسون، ولما اعتذر كمال الدين حسين عن تولى حكم مصر تولى عمه (الملك فؤاد). وهناك روايات تفسر تنازل الأمير كمال الدين حسين عن عرش مصر بأن هناك أسبابا رومانسية وقصة حب لسيدة فرنسية وراء التنازل عن عرش مصر. وبحسب كتاب "مصر من تالت - حواديت من المحروسة (ص 112-113)" للكاتب مؤمن المحمدى، إن قرار تنازل الأمير عن عرشه ومن ثم تولى فؤاد الأول نجل الخديوى إسماعيل عرش البلاد، لم يقف عنده الكثير، ولم تظهر عليه الشائعات كما العادة فى مثل تلك الأمور، لكن بعد 15 عاما، من ذلك الموقف، يصاب الأمير كمال الدين حسين بجلطة، ويدخل مستشفى الأنجلو أمريكان، وهنا أبلغوا الأطباء بضرورة بتر إحدى قدميه، فيصر على التأجيل إلى أن يكتب وصيته لزوجته نعمة الله بنت الخديوى توفيق، حيث كتب لها قصره، التى تبرعت هى به من بعد ليصبح مبنى وزارة الخارجية السابق. الأغرب هنا أنه بعد إجراء العملية صمم كمال الدين حسين، بأن يسافر إلى فرنسا، ورغم رفض البعض وتحذير الأطباء من ذلك، لكنه سافر بالفعل، وتوفى هناك. الطريف، أن بمجرد وفاة الرجل ظهرت امرأة فرنسية تدعى مدام فيال ديمنييه، تدعى أنه زوجة الأمير الراحل، ولديها منه طفل أنجباه فى السر، وتطلب ورث نجلها من أموال أبيه المتوفى، وهذا ما رفضه البلاط الملكى المصرى، بحجة إن المملكة المصرية لا تعترف إلا بالزواج الذى يتم بأمر البلاط، وهى القضية التى نسيت فى دهاليز المحاكم، ولم يظهر الكتاب إلى أى أمر انتهت.