كيف يمكن تجنب النوبة القلبية الصامتة في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديدة؟
حذرت وزارة الصحة والسكان على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من الارتفاع المفاجئ والشديد في درجات الحرارة بسبب الأمراض المفاجئة التي يمكن أن تصيب الأشخاص فجأة، وحذرت من التواجد في الأماكن الحارة أو المغلقة أو الخروج تحت أشعة الشمس في أوقات الذروة.
وحسب موقع “CDC” البريطاني فكل مرض يثبت وجوده بطريقة أو بأخرى عن طريق بعض العلامات والأعراض مثل الحمى والألم والغثيان وأعراض اخرى، لكن في كثير من الأحيان، تكون الأعراض إما غير موجودة أو عامة جدًا بحيث لا تسبب إنذارًا.
وبالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن النوبة القلبية الصامتة هي التي تصيب معظم الناس في موجات الحر الشديدة أو المتوسطة، فالنوبات القلبية الصامتة أو ما يسمى احتشاء عضلة القلب الصامت، هي تلك التي قد لا تظهر فيها أي أعراض نوبة قلبية، أو يمكن أن تكون الأعراض خفيفة، أو أعراض لا تتطابق أصلًا مع النوبات القلبية.
وبالنظر إلى صعوبة اكتشاف النوبات القلبية الصامتة ، فمن المرجح أن تقتل المزيد من الأشخاص دون معرفة الاسباب، والأكثر إثارة للقلق أنه وفقًا لبعض الدراسات، فإن ما يقرب من 45٪ من النوبات القلبية تكون صامتة مما يعني أن الأشخاص الذين يصابون بها هم أكثر عرضة لتجاهلها وعدم اتخاذ أي إجراء لأنهم سيظهر عليهم أعراض يمكن أن يعتبرونها عادية مثل التعب وحرقان في القلب وتدفق المعدة وعسر الهضم وأعراض أخرى.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية صامتة؟
وفقًا لموقع CDC تتمتع النساء ومرضى السكر بفرص أكبر في المعاناة من نوبة قلبية صامتة قد تبدو وكأنها مشكلة في الهضم، أو عضلة متوترة في الصدر أو أعلى الظهر، والتعب المفرط، وبشكل عام الرجال فوق سن 45 والنساء فوق سن 55 لديهم احتمالية أكبر للإصابة بنوبة قلبية أكثر من غيرهم.
ويقول الدكتور راهول جوبتا طبيب القلب ان النوبات القلبية الصامتة في كثير من الأحيان لا تشبه النوبات القلبية العادية مما يعني ألم كالطعن في الذراع أو ألم في الرقبة أو الفك أو ضيق في التنفس أو التعرق أو الدوخة، كل ذلك يمكن أن يشير إلى نوبة قلبية صامتة، وأعراضها تكون خفيفة جدًا أو غامضة أو قصيرة الأمد، لدرجة أن الناس قد يخلطون بينها وبين مشاكل صحية أخرى، وغالبًا ما يبدأون في العلاج الذاتي بدلاً من إجراء الاختبارات المطلوبة لصحة القلب.
يمكن أن تحدث النوبات القلبية الصامتة أيضًا عندما يقوم الشخص بشيء مرهق بدنيًا أو مرهقًا نفسيا، يمكن أن يكون النشاط البدني فجأة أو القيام بالكثير من النشاط البدني في الحر الشديد أيضا من عوامل الخطر.
هل يمكن لشخص أن يصاب بنوبة قلبية صامتة ولا يعرف عنها؟
الجواب نعم، قد يكون تشخيص النوبات القلبية الصامتة أمرًا صعبًا لأن الفرد قد لا يسعى للحصول على رعاية طبية لأنه قد لا يشعر بأنها مشكلة في القلب، غالبًا ما يتم اكتشاف مثل هذه النوبات القلبية بشكل عرضي عند إجراء الفحوصات الطبية، مثل مخطط كهربية القلب أو فحوصات التصوير لأسباب أخرى، وهذا يسلط الضوء على أهمية الفحوصات الطبية المنتظمة إذا كان هناك تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية.
أعراض الإصابة بنوبة قلبية صامتة:
- الشعور بأعراض الأنفلونزا.
- الشعور بألم في عضلات الصدر أو أعلى الظهر.
- ألم الفك السفلي.
- ألم في الذراعين.
- الم في أعلى الظهر.
- تعب.
- إرهاق.
- عسر الهضم.
هل يمكن للنوبة القلبية الصامتة أن تقتل؟
يمكن أن تكون النوبات القلبية الصامتة خطيرة وفي بعض الحالات قاتلة، بدون التشخيص والعلاج في الوقت المناسب ، يمكن أن يزداد الضرر الذي يصيب عضلة القلب ، مما يؤدي إلى مضاعفات وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل ، بما في ذلك النوبة القلبية المميتة أو قصور في عضلة القلب.
بالإضافة إلى ذلك فإن الأفراد الذين يعانون من النوبات القلبية الصامتة غالبًا ما يكون لديهم عوامل خطر أساسية للإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول أو مرض السكري، يمكن لعوامل الخطر هذه، إذا تركت دون علاج أن تساهم بشكل أكبر في تطور مرض القلب.
من هم المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية صامتة؟
يميل خطر الإصابة بالنوبات القلبية الصامتة إلى الزيادة مع تقدم العمر، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، فهم أكثر عرضة للإصابة.
وتشمل عوامل الخطر هذه ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والسكري، والسمنة، والتدخين، ونمط الحياة الخامل، والتاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب.
ويمكن أن تؤدي بعض الحالات الصحية، مثل مرض الكلى المزمن أو مرض الشريان المحيطي أو تاريخ من السكتة الدماغية، إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية الصامتة.
هل الأشخاص المصابون بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية الصامتة؟
مرض السكري هو عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب، والأفراد المصابون بداء السكري لديهم احتمالية أكبر للإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية الصامت، يمكن أن يؤدي إلى تطور تصلب الشرايين والاعتلال العصبي ونقص التروية الصامت، لذلك من الضروري لمرضى السكر أن ينتبهوا لصحة قلبهم.
هل يمكن تجنب النوبة القلبية الصامتة؟
يمكن تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية صامتة عن طريق إجراء بعض التعديلات المناسبة على نمط الحياة، وهذا يشمل تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والإقلاع عن التدخين لأنه عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب فإدارة الظروف الصحية الأساسية إن وجدت مثل ضغط الدم والكوليسترول والسكري، يمكن أن تقلل من المخاطر أيضًا.