فى ذكرى ميلاده.. التفاصيل الكاملة لرحلة علي الكسار بين المسرح والسينما
تحل اليوم الذكرى الـ 136 لميلاد الفنان على الكسار، والذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 13 يوليو عام 1887، ويعد أحد رواد الكوميديا المصرية، ولقب بشيخ الكوميديين في القرن العشرين.
بدأ حياته الفنية عام 1908 بدار التمثيل الزينبي بالمواردي، قدم للمسرح 250 أوبريتا وللسينما أكثر من 30 فيلما سينمائيا منها: “ألف ليلة وليلة”، و"على بابا والأربعين حرامى"، و"سلفنى تلاتة جنيه"، والعديد من الأعمال الأخرى.
ويشير كتاب "على الكسار بربري مصر الوحيد " لمؤلفه ماجد الكسار إلى ان "يعد أول فنان مصري يحقق نهض مسرحية كوميدية في تاريخنا المعاصر، تفرد بمصريته عن سائر الفنانين الذين سبقوه وعاصروه ".
في عام 1925 كون على الكسار فرقة تحمل اسمه، وابتكر شخصية البربري المصري"بربري مصر الوحيد"، النوبي الطيب، والتي لاقت نجاحا كبيرا في ذلك في الوقت.
بين كشك بيه والبربري عثمان
يلفت كتاب "مسرح على الكسار" على الرغم من كثرة الفرق الكوميدية التي ظهرت في هذه الفترة، إلا أنها لم تستمر طويلا. ورغم هذا التعتيم، إلا أن شخصيتي البربري عثمان عبد الباسط لعلي الكسار، وكشكش بك لنجيب الريحاني، تمكنتا من ترسيخ قدميهما في ساحة الكوميديا المصرية في هذه الفترة، بصورة كبيرة.
يشير الكتاب إلى أن "أول وثيقة عن شخصية البربري عثمان ، مؤرخة في 23 اكتوبر 1916، وتفيد بأن على الكسار مضحك الجمهور سيمثل في هذا اليوم دور البربري عثمان ، في مسرحية "زقزوق وظريفة" ذات فصل واحد، ضمن برنامج جوق الأوبريت الشرقي لصاحبة مصطفي أمين بكازينو دي باري .
تشير الوثيقة إلى على الكسار يمثل هذه المسرحية مع صاجب الجوق ، وبجوار ممثلي الجوق من الأجانب أمثال: روزيت بلانش ، وبيبي، وجول، وبول داريبة، وسولانج لاندري. وموضوع المسرحية يمثل عادات المصريين في زفاف البنات ، بالإضافة إلى الأغاني والألحان الشعبية المصاحبة لهذه العادات. وبسبب نجاح هذه المسرحية تم تكرار تمثيلها أكثر من مرة.
"اللي في الدست تطوله المغرفة "
يؤكد كتاب مسرح على الكسار على ان مسرحية "اللي في الدست تطوله المغرفة "، تعد أول مسرحية يقوم السار بتأليفها وتمثيلها، واشترك في تمثيلها أيضا كل من : مصطفي أمين ، وجلبيفودة، وصالحة قاصين، بالإضافة إلى ممثلات الجوق وممثليه من الأجانب. بعد ذلك اتجه الجوق إلى أسلوب الاستعراض، فقدم استعراض المناظر، وهو عمل فني استعراضي .
نتج عن نجاج الكسار في عروضه الكوميدية، أن اصبح شريكا لمصطفى أمين في إدارة الجوق الشرقي بكازينو دي باري ، ابتداء من منتصف ديمسبر 1917. وأول عرض تم بعد هذه الشركة، كان مسرحية "حسن أبو علي سرق المعزة " تأليف يونس القاضي. وفي ال 24 من ديسمبر 1917 قام الجوق بتمثيل مسرحية " خدلي بالك بس" تأليف مصطفى أمين وعلي الكسار.
سينما على الكسار
تاريخ الكسارمع السينما لا ينفصل عن مسيرته مع المسرح، قدم على الكسار مايزيد عن 30 فيلما سينمائيا، قدم أول فيلم صامت 1920 و"الخالة الأمريكانية ، " إلى جانب مايزيد عن 30 فيلما ، كانت شخصية البربري ، هى الشخصية الرئيسية التي انتقلت معه من المسرح إلى السينما، وبقدر نجاحها على خشبة المسرح نجحت على شاشة السينما، ومنها ألف ليلة وليلة ، نور الدين والبحارة ، ورد شاه ، على بابا والاربعين حرامي ، سلفني 3 جنيه ، على أد لحافك، خفير الدرك ، بواب العمارة ، وغيرها .
توفى الفنان على الكسار، عام ١٩٥٧، عن عمر يناهز ٦٩ عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، بعدما استطاع ببساطة أن يخلق كوميديا خاصة ومتفردة، قلما يجود بها المسرح، حتى أطلق عليه النقاد صاحب أقوى مدرسة فى العشرينيات.