قمة دول جوار السودان.. سياسيون: تسعى لإزالة الاحتقان بين الأطراف المتصارعة
أشاد نواب وسياسيون بإعلان مصر عن استضافة مؤتمر قمة دول جوار السودان بعد غدٍ الخميس؛ لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالى والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة بصورة صحيحة بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
وقال النائب عبدالوهاب خليل، عضو مجلس النواب، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «مستقبل وطن»، إن استضافة قمة دول جوار السودان تعكس الدور المحورى لمصر فى إيجاد حل سريع لهذه القضية التى باتت تؤرق الشعب السودانى وتعطل حقه المشروع فى العيش فى أمن والتطلع لمستقبل أفضل.
وأوضح «خليل» أن مصر تبحث عن حلول فاعلة بالمشاركة مع دول الجوار للأزمة السودانية بالشكل الذى يضمن وقفًا فوريًا ودائمًا للاقتتال القائم حاليًا بين العناصر السودانية، وتسوية الأزمة وفقًا للمعايير الإقليمية والدولية.
وأشار نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «مستقبل وطن» إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتهدئة الأوضاع فى السودان، وذلك منذ اندلاع الاشتباكات، حيث تم التنسيق بين العناصر السودانية لوقف الاقتتال، أو استضافة النازحين السودانيين باعتبارهم ضيوف مصر، حيث وصل عدد المهاجرين فى مصر إلى ٩ ملايين مهاجر.
وأضاف أن السودان يمثل الأمن القومى المصرى، واستقراره وأمنه جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، لذلك يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
من جهته، قال النائب شحاتة أبوزيد، عضو مجلس النواب، إن قمة دول جوار السودان تستهدف وضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة، مؤكدًا أن مصر من أكبر الدول الداعمة لاستقرار السودان والحفاظ عليه من أضرار ومخاطر الحرب والانقسام.
وأكد «أبوزيد» أن قمة دول جوار السودان تعد خطوة مهمة للتخفيف من المعاناة الإنسانية وحماية حياة المدنيين هناك، مشيرًا إلى أن «الخرطوم» تمر بظروف خطيرة ولا بد من إعمال العقل للحفاظ على الدولة، مضيفًا: «مصر لم تتوقف عن دعم السودان منذ اندلاع الأزمة».
وأوضح: «استضافة مصر القمة خطوة مهمة تسهم فى تهدئة الأوضاع وإزالة الاحتقان بين الطرفين المتصارعين، وبالتالى تعزيز جهود دعم الاستقرار والأمن فى الدولة السودانية الشقيقة».
بدوره، قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن استضافة مصر القمة تعكس دور القاهرة الإقليمى المتصاعد وثقة الأطراف المتصارعة فى حيادية مصر وعلاقتها الطيبة بها جميعًا، مشيرًا إلى أن القمة تُلزم كل الأطراف السودانية بالبنود التى سيتم التوصل لها، وكذلك توفير مسارات «آمنة» لدعم المدنيين وتوفير الدعم الإغاثى فى المناطق التى تشهد اشتباكات.
وأضاف أن الدعوة لهذه القمة وعقدها فى مصر تأتى انطلاقًا من التقدير الكبير لدور القاهرة منذ اندلاع الصراع المسلح فى السودان، بجانب فتح الحدود أمام الأشقاء السودانيين الراغبين فى اللجوء هربًا من الحرب.