كاميلو جولجى حصد نوبل بسبب ”التفاعل الأسود”.. كيف اكتشف ذلك؟
تحل، اليوم، ذكرى ميلاد العالم الإيطالى كاميلو جولجى، الذى ولد فى 7 يوليو من عام 1843 ورحل عن عالمنا فى 21 يناير 1926، وهو طبيب وعالم أمراض إيطالي، حصل على جائزة نوبل فى الطب عام 1906 بالاشتراك مع الإسبانى سانتياجو رامون إى كاخال لأبحاثهما حول التركيب النسيجى للجهاز العصبى.
كانت نقطة التحول الفارقة فى حياته عام 1867 حين درس أكاديميا تحت إشراف تشيزري لومبروزو العالم المشهور في علم النفس الطبي، وصاحت الأفكار المهمة حول العبقرية والجنون والإجرام وفى ذلك الحين كتب أطروحة حول مسببات الاضطرابات النفسية، حصل بسببها على شهادة دكتور في الطب عام 1868.
دفعته الضغوط المالية بعد تخصصه فى علم الأنسجة إلى ترك أبحاثه للانضمام إلى مستشفى الأمراض المزمنة في أبياتيجراسو، بالقرب من ميلانو، كرئيس للخدمات الطبية في عام 1872 غير أنه أنشأ مختبرًا بسيطًا بمفرده في مطبخ مستشفى مُجددة، وهناك بدأ في اكتشافاته البارزة حيث كان إنجازه الرئيسي هو تطوير تقنية صبغ الأنسجة العصبية التي تُسمى "التفاعل الأسود" والتى عُرفت فيما بعد باسم طريقة جولجي.
وبداية قصة اكتشافه "رد الأسود" أن تقنيات صبغ الأنسجة لفحصها مجهرياً كانت غير ملائمة لدراسة الأنسجة العصبية في ذلك الوقت من القرن التاسع عشر، فاكتشف جولجي طريقة لصبغ الأنسجة العصبية مكنته من رؤية مسارات الخلايا العصبية في المخ للمرة الأولى في التاريخ، وقد أطلق جولجى على اكتشافه هذا اسم "التفاعل الأسود" وهو الاسم الذي تغير فيما بعد إلى "طريقة جولجي" أو "صبغة جولجي" تكريماً لمكتشفها.
وإلى جانب هذا الاكتشاف اكتشف جولجي عضواً حسياً يوجد في الأوتار سمي فيما بعد "مستقبِل جولجي" كما درس دورة حياة البلازموديوم وعلاقتها بدورة حدوث الحمى في مرض الملاريا، وقد مكنته طريقته في صبغ الأنسجة من اكتشاف عضية شبكية داخل الخلية سميت فيما بعد جهاز جولجي.