تزوج 4 مرات وعانى من الاكتئاب.. لمحات من حياة ”أرنست همنجواي”
يحل اليوم 2 يوليو، ذكرى رحيل الكاتب والروائي إرنست همنجواي (1899-1961)، الذي اشتهر بأسلوبه الخيالي البسيط، المؤثر القوي على خيال كُتاب القرن العشرين، كما أن أسلوب حياته المغامر نالت إعجاب الأجيال اللاحقة.
وأنتج همنجواي معظم أعماله ما بين منتصف العشرينيات ومنتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وفاز بجائزة نوبل في الأدب عام 1954، كما نشر سبع روايات وست مجموعات قصصية وكتابيين غير خياليين، وتم نشر ثلاث من رواياته وأربع مجموعات قصصية وثلاث كتب بعد وفاته، وتعتبر العديد من أعماله، من أشهر كلاسيكيات الأدب الأمريكي.
النشأة
نشأ همنجواي في إلينوي، في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد المدرسة الثانوية، غادر إلى الجبهة الإيطالية للتجنيد كسائق سيارة إسعاف في الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1918، أصيب بجروح خطيرة وعاد إلى المنزل، وقد شكلت تجاربه في أيام الحرب، روايته وداعًا للسلاح عام 1929.
حياته الاجتماعية
تزوج همنجواي من هادلي ريتشاردسون، وهي زوجته الأولى من أربع زوجات، ثم انتقل الزوجان إلى باريس، حيث عمل كمراسل أجنبي، قبل أن تنشر روايته الأولى "الشمس تشرق أيضًا" في عام 1926.
بعد طلاقه من هادلي عام 1927، تزوج همنجواي من بولين فايفر، ثم انفصل عنها بعد عودته من الحرب الأهلية الإسبانية، حيث عمل كـ صحفيًا، وروي تجربته هناك في روايته "إلى من تقرع الأجراس" (1940).
وأصبحت مارثا جيلهورن زوجته الثالثة في عام 1940؛ ولكن انفصلا بعد أن التقى بماري ويلش في لندن خلال الحرب العالمية الثانية، وقت عملية إنزال نورماندي وتحرير باريس.
بعد وقت قصير من نشر روايته الشيخ والبحر (The Old Man and the Sea (1952، ذهب همنجواي في رحلة سفاري إلى إفريقيا، حيث كاد أن يُقتل في حادثة تحطم طائرتين متتاليتين تركته يعاني من الألم أو اعتلال صحته لبقية حياته.
معاناة مع الاكتئاب
وفي عام 1954، نال جائزة نوبل في الأدب، حيث ذروة مسيرته الأدبية، ثم بدأ جسد وعقل همنجواي يخونه، وقد تعافى من إصابات قديمة مختلفة في كوبا، حيث عانى من الاكتئاب وتم علاجه من العديد من الحالات مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكبد، كما تقاعد بشكل دائم في ولاية أيداهو، وهناك واصل النضال مع تدهور صحته العقلية والبدنية.
وحرص همنجواي على الإقامة في مساكن دائمة في كي ويست، فلوريدا في الثلاثينيات، وفي كوبا في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وفي عام 1959، اشترى منزلاً في أيداهو، في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنهى حياته في منتصف عام 1961.